تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)



الفصل الاول
تحدتني فاحببتها بقلم نهله داود ممنوع النقل او الاقتباس الا باذن الكاتبه

يدلف الي غرفه اخيه الصغير عز
فريد بغضب عز انتا يا زفت قوم يلي اصحي
عز بفزع ايه في ايه الحرب قامت ولا لسا
فريد بغضب اشد طبعا وانتا تفرق معاك في ايه ولم يكمل حتي يقاطعه عز
عز بس بس يا عم بلاش اسطوانه كل يوم صحيت اهو في ايه بقي
فريد اتفضل قوم غير هدومك ويلي عشان نروح المطار نجيب ولاد خالتك انا مستنيك تحت ثم هم ليخرج من الغرفه وهو يجز علي اسنانه ويقول بغضب انسان مستهتر
عز وهو يزم شفتيه ويتحدث بصوت منخفض للغايه قال يعني هوا الي جد مهو هلاس زيي روح يا شيخ الهي تقع في واحده تجيبك علي بوزك وتتهد
فريد بصوت غاضب كالرعد عز
عز بفزع وهو يبحث عن ملابسه لبست اهو خلاص
علي طاوله الافطار
فريد صباح الخير يا ماما
سناء امراءه في السادسه وخمسون من عمرها يظهر علي ملامحها الطيبه الشديده حازمه للغايه في تربيه ابناءها ما عدا ابنها الاكبر فريد لها من الاولاد فريد وعز الدين ورهف وليس لها من الاشقاء سوي اخت واحده اسمها حنان سافرت مع زوجها منذ عشر سنوات
فريد السعدني رجل في الثالثه وثلاثون عاما جذاب للغايه يظهر علي شكله الشده والحزم عنيد مغرور معروف بعلاقاته النسائيه الكثيره لم يعشق اي امراءه وانما عشقته كثير من النساء فهو لم يطلب امراءه او يهواها يوما بدل يجدهم يوما يتمنون اشاره منه فهو دائما مميز بجسده الرياضي وبدله ذو الماركات العالميه وعطره الذي ياسر القلوب وشخصيته الفذه وحنكته والاهم من ذلك امواله الطائله فقد ورث عن والده شركه صغيره بعد موته سرعان ما اصبحت تلك الشركه من اهم شركات الادويه علي المستوي العالمي فبعد تخرجه من الصيدله عمل مع والده فتره الي ان توفي والده واصبح هو المسؤل عن العمل
عزالدين شاب في السادسه وعشرون من عمره اصغر من اخيه الاكبر بتسع سنوات ولكنه تحمل المسؤليه مع شقيقه بعد ان انهي دراسه في كليه الاقتصاد يمتاز بجماله الاخاذ وطيبه قلبه ودمه الخفيف وهدوءه التام علي عكس فريد الذي يمتاز بعصبيته الشديده تلاحقه الفتيات لكنه يبحث عن الحب فشخصيته حالمه للغايه
رهف الشقيقه الصغري لفريد وعز فهي تصغر فريد باثني عشر عاما وتصغر عز بست سنوات يعتبرها فريد وعز ابنتهم وليست شقيقتهم تمتاز رهف بطيبه القلب وجمالها ببشرتها القمحيه وعيونها العسلي ورموشها الكحيله وجسدها الممشوق في سنتها الثالثه في جامعه التجاره فهي قد دخلت كليه تجاره علي امل ان يجعلها فريد تعمل في الشركه معهم
فريد صباح الخير يماما
سناء صباح الخير يا فريد
رهف صباح الخير يا ابيه
فريد صباح النور يا رهف
سناء مين الي هيروح يجيب خالتك وبناتها من المطار يا فريد
فريد وهو يظفر بقوه انا وعز يماما ثم اضاف والله انا مش عارف لزمتها ايه تصميمك يقعدو معانا يا ماما
سناء بحده ايه يافريد يعني اسيب اختي تقعد في الشارع
فريد بغضب يماما مقلتش كدا بس انا مشغول في شركتي واختك عندها بنات بس واكيد عيشتهم في امريكا قصرت عليهم ثم اضاف بغضب وانا بصراحه مش حمل دلع بنات وقرف
سناء متداركه كلامه يبني منتا عارف ان عمك مجدي الله يرحمه جوز خالتك كان شديد ازاي وكمان خالتك حنان وبعدين مهم خسرو كل حاجه بعد موت ابوهم وحتي مالهمش مكان يعيشو فيه في مصر كنت هرمي اختي وولادها يعني قلتلهم يعيشو معانا لحد لما ظرفهم تتحسن
فريد محاولا طب ياماما منخليهم يقعدو في العماره بتاعتنا بتاعت زمان
سناء بغضب فريد انا قلت هنا
فريد قام بغضب وبصوت جهوري ينادي عز الذي نزل يجري
عز يلي انا نزلت اهو
فريد بغضب يلي ثم خرج من باب الفيلا وهو يتمتم بغضب كنت ناقصهم هما كمان
عز وهو يقبل راس والدته هوا مش طايق دبان وشه ليه
سناء معاتبه ولد اخوك الكبير
عز خلاص احجه هوا انتي وهو عليا ثم تركها بعد ان قبل رهف وخرج سريعا خلف فريد
سناء بحزن ربنا يهديك يافريد يبني ويرزقق ببنت الحلال
رهف بغضب مصطنع اشمعني بقي فريد يست ماما متدعيلي انا كمان يرزقني بابن الحلال
سناء بحده بنت
رهف خلاص خلاص بهزر ثم زمت شفتيها تحدث نفسها كلكو عليا مهو انا الحيطه المايله في البيت دا
سناء بضحك حاولت مداراته كلي يا رهف
رهف بغيظ باكل اهو
في سياره فريد وعز
فريد يتذكر منذ شهر عندما كان بامريكا بعد موت زوج خالته فقد سافر من اجل الوقوف مع خالته وبناتها
فلاش باك
يطرق فريد الباب لتفتح له فتاه زو ملامح جذابه بعينيها الخضراء ووجهها الابيض وشعرها البني وشفاهها المرسومه كلوحه فنيه وجسدها الممشوق يظهر عليها انها لم تبلغ ربيعها الثاني بعد
حنان بصوت عالي من الداخل مين يا رنا انتبه فريد للاسم اذا تلك رنا الفتاه الصغيره ذو الثمان سنوات التي غالبا ما كنت اميزها مثل رهف طفلتي الثانيه الشقيه العنيده وظل يتذكر حتي فاق علي صوت رنا
رنا مش عارفه يا ماما ثم وجهت نظرها اليه نعم مين حضرتك
فريد ازيك يا رنا
رنا مين حضرتك
فريد مش عرفاني يا نانا
رنا وقد جمدت تلك الكلمه عقلها فلم يدلعها احد بذلك الاسم سوي فريد انقبض قلبها ثم سالته لتتاكد
رنا بخوف هعرف ازاي يعني مين حضرتك يتقوب مين يا تتفضل تمشي
فريد بضحك انا فريد ابن خالتك يا رنا ولم يكمل حتي وجد وجهها قد شحب وكانه سحب منه الدماء وظهر ارتعاش جسدها وسرعان ما اغلقت الباب في وجهه وقف فريد مزهولا من تصرفها ثم دق علي الباب مره اخري ولكن تلك المره فتحت له فتاه مختلفه تماما عن الاولي بشعرها الاصفر وعيونها الزرقاء يظهر عليها المرح كثيرا غير تلك الفتاه الاولي
فريد بغضب من غير ما تسالي انا فريد السعدني وجاي لخالتي حنان
راندا بضحك بس بس يعم ايه الدخله دي انا رندا بنت خالتك خش يعم ثم شدته من يده ليدلف الي داخل المنزل متعجب من الاختلاف بين الفتاتين واكثر عجبه من تصرف رنا تلك الفتاه الصغيره التي كانت تحبه كثيرا فكثيرا ما احضر لها الشيكولا والالعاب تلك الفتاه التي فقدت النطق يوم سفرها مع والديها بسبب عدم رغبتها في السفر وتركه افاق من ذكرياته علي صوت حنان خالته الحزين
حنان بحزن اهلا يبني ازيك يا فريد
فريد انا كويس الهم انتي
حنان روحي يا رندا اعملي حاجه لفريد يشربها ونادي علي رنا تسلم علي فريد
انتبه فريد للاسم ودعا الله ان تخرج لكي يري ذاك الوجه الملائكي مره اخري
رندا بغضب مصطنع بقي بتوزعيني يا ست ماما ماشي ثم تركتهم وذهبت
حنان معلش يبني علي الي رنا عملته بس هيا خجوله شويه
فريد متدارك الموقف ولا يهمك يا خالتو دي ذي رهف اختي المهم انتي عامله ايه
قصت حنان علي فريد وضعهم المادي من اول خساره زوجها مجدي امواله بالبرصه الي مرضه الذي استنفذ كل ما تبقي معهم
فريد خلاص يا خالتو متشليش هم بس لازم تنزلي مصر
حنان بهدوء اكيد هنزل يا فريد انا خايفه علي البنات اوي بس شهر كمان اكون رتبت حالي هنا عشان دراسه البنات
فريد تمام يا خالتو علي العموم انا خلصتلكو كل الاجرءات علي النزول بس ثم نظر في ساعته واضاف انا مضر امشي دلوقتي عشان معاد الطياره وان شاء الله اشوفكو في مصر
حنان انتا لحقت تقعد يبني انا مش عارفه اشكرك ازاي
فريد سريعا عيب تقولي كدا ياخالتو انتي زي ماما بالظبط ورندا ورنا زي رهف اخواتي عندي ثم اضاف بحذر بس ممكن كبايه مايه
همت حنان لتقف فقال سريعا لالا خليكي مرتاحه بس قوليلي مكان المطبخ وانا اروح اشارت له حنان علي مكانه المطبخ فقام فريد فهو لم يرد ابدا الشرب وانما اراد ان يراها ولو حتي محض صدفه ولكنه لم يري شي انتهي من شرب المياه وخرج ليعود ولكن استوقفه صوت
رندا بحده يا رنا عيب كدا فريد جاي يساعدنا
رنا بغضب ولاول مره يسمع صوتها محدش طلب منه مساعده اخرجي يا رندا مبسلمش علي حد
رندا بغضب عيب اوي عليكي رنا وعلفكره ماما هيا الي طلبت مساعدته
رنا بغضب بالغ وقد بدء صوتها يخالطه دموع ماما طلبت انا مطلبتش من حد حاجه من فضلك يا رندا سبيني دلوقتي
رندا بصوت يملاءه الحنان مالك بس يا رنا مش دا فريد الي شايله صوره معاكي وكان نفسك وانتي صغيره تتجوزيه ثم اضافت بلهجه مضحكه يلي يختي اهو الواد بقي مز اهو اكتر ما كان اخرجي بقي سلمي عليه يمكن يقع فيكي ولا حاجه ويتجوزك وهمت تمسك يدها لتخرج من الغرفه بضحك يلي بقي
رنا بغضب شديد وهي تسحب يدها من رندا بعنف الامر الذي استغربته رندا انا مش هسلم علي حد وحلو لنفسه وحش انفسه ماليش فيه بعدين انا اتجوز دا ليه كنت مستغنيه علي نفسي دنا اتجوز قطر ولا اتجوز دا
لم يكمل فريد الحديث وانما خرج غاضبا للغايه فما سبب تلك العداوه من طفلته لماذا كل ذلك الكره اقسم فريد علي معرفه السبب كما اقسم ان يجعلها زوجته مهما كلفه الامر عقابا لها
عوده للحاضر
عز فريد فريد انتا يبني
فريد ايه يا عز في ايه
عز مالك يعم سرحت في ايه
فريد باقتضاب مفيش
عز طيب بقلك صحيح هما بنات خالتك حلوين
لا يعلم فريد لما غار من شقيقه علي رنا
فريد بغضب معرفش دلوقتي تشوفهم
عز خلاص يعم هتاكلنا ولم يكمل الكلمه حتي توقفت السياره اماما مطار القاهره الدولي ونزل عز وفريد ينتظرون الطائره في الاستقبال حتي اعلنت الخطوط الجويه عند زصول الطائره القادمه من امريكا ليقف فريد وعز لمقابله خالتهم وبناتها وسرعان ما خرجت حنان وبنتها رندا ورنا سلمت حنان علي عز وفريد واخبرت الفتاتان ان يسلمو عليهم وذهبت هيا امامهم
رندا سلمت علي فريد فقد راته مسبقا وتعرفه اما عز فام تعرفه حتي اخبرها فريد به وضعت رندا يدها في يدعز الذي ماتت الكلام علي شفتيه بمجرد ان رائها
عز بهيام دا بجد
رندا بخجل من نظراته هوا ايه
عز بعند مكسوفه ليه
رندا محاوله تخليص نفسها رنا تعالي سلمي
رنا وقد تداركت خجل اختها شدت رندا التي ذهبت خلف امها سريعا وهي خجله للغايه مما اضحك عز
رنا بضحك واد ياعز بتبص لختي كدا ليه
عز مفيش خجل خالص واد مره واحده طب حتي احترمي فرق السن
رنا بضحك يعم روح
عز بضحك عم انتي متاكده انك جايه من امريكه ولا من بلاق ثم نظر لراندا الواقفه مع امها لا يختي انا عاوز من الكيوت دا وتركها وذهب باتجاه خالته
رنا بضحك وهي تذهب خلفه روح يا خويا بكره تاخد علي دماغك
فريد وهو متعجب من طريقتها مع عز وطريقتها مغه ولكنع لم يعلق ولكن بمجرد ان رائها تذهب من امامه وتتجاهله فلم بستطع تمالك نفسه او غضبه




58715 مشاهدة