حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 5 نوفمبر 2023
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقه الخامسه عشر “حوريتي الصغيره”
استعدت الفتيات للذهاب مع حمزه ومن ثم اتجهوا الي بهو القصر وهنا تابع حمزه قائلا…
-ها جهزتوا ؟
نيره باستكمال:ايوه
قادهم حمزه خارج القصروقد بدت السعاده جليه علي قسمات وجههما…
نيره متابعه:ها بقا هتودينا فين!!
حمزه مكملا: لـ الشركه ان شاء الله
ياسمين باستغراب: شركه ايه!!
حمزه بجمود:شركه الجيار
ياسمين فاغره فاهها :عندنا!!
حمزه وهو يومئ برأسه :بالظبط
نيره مقاطعه :هي دي الخروجه يا حمزه !!؛ وبعدين احنا هنعمل ايه هناك!!
حمزه وهو ينظر من مرأه السياره:هتعرفوا كل حاجه دلوقتي.
نظرت الفتيات الي بعضهم البعض في استغراب ولم يستطيعا فهم مايخطط له حمزه مطلقا في حين تنهد حمزه طويلا ثم تابع بجفاف …ممكن بقا المحضر يتقفل
نيره بغيظ:طيب يا حمزه
مرت اكثر من نصف ساعه ليصطف حمزه بسيارته امام شركه الجيار للملابس العالميه وهنا قام بفتح باب السياره ثم تابع بنبرات هادئه ….يلا انتي وهي انزلوا .
نيره بتساؤل :احنا هندخل معاك الشركه!!
حمزه وهو يومئ برأسه :ايوه؛ يلا
قام حمزه بفتح الباب الخاص بمقعد ياسمين ومن ثم امسك بكف يدها وسط نظراتها المستغربه من حديثه ولكنها تمسكت بيده اكثر واتجهوا الثلاثه داخل الشركه .
وصـل حمزه إلي مكتب قاسم الطوخي ومن ثم طلب من السكرتيره الخاص به قائلاً..
-قاسم بيه موجود!!
السكرتيره بدلع:أيوه موجود يا مسيو حمزه..نورتنا والله.
حمزه بجمود:طيب بلغيه ،إني مُنتظره برا.
السكرتيره:إنت تؤمـر يا مسيو حمزه.
رمقتها ياسمين بغيظ ومن ثم أشاحت بوجهها بعيداً في تلك اللحظه إتجهت السكرتيره للداخل ومن ثم عادت من جديد مُكمله..
-إتفضل ،،قاسم بيه مستنيك.
ياسمين بـ إنفعال:يلا علشان ما نتأخرش علي عمو قاسم يا مسيو حمزه.
مالـت نبرآت صوتها أقرب للتقليـد لتضع نيره يدها علي فمها وبضحكه مكتومه رددت..
-فعلاً ما ينفعش نخلي الراجل يستني أكتر من كدا يا مسيو حمزه.
حمزه بإبتسامه هادئـه:لا والله،،طيب قدامي.
دلـف الثلاثه داخل حجره المكتب،،لينظر قاسم إلي ياسمين الواقفه خلف حمزه في إستغراب قائلاً..
-نورتونا.ايه المُفاجأه السعيده دي..وكمان ياسمين منورانا!!
ياسمين بثبـات: شكراً.
جـلس حمزه إلي المقعد الجلدي المُقابل له في حين إصطحبت نيره ،ياسمين وإتجهوا إلي إحدي الأريكات المصنوعه من الصوف والأسفنج في زاويه من زوايا الغرفه،،وقامتا بالجلوس عليها..
حمزه مُتابعـاً حديثه: طبعاً إنت عارف إحنا جايين هنا ليه!!
قاسم قاطباً حاجبيه:للاسف ما عنديش فكره.
حمزه وهو يوميء برأسه:طيب انا جاي النهاردا ،،علشان اتكلم في موضوع املاك زوجتي واللي مكتوب في الوصيه.
قاسم بحده:ما فهمتش يا حمزه!!..مالها املاك مراتك!!
سلطت ياسمين مُقلتي عينيها علي زوجها الذي أستكمل بنبرآت ثابتـه…
-علي حسب وصيه عمي منصور …إنك هتكون وصي علي بنته واملاكها بعد وفاته ،وبمُجرد ما توصل لـ سن العشرين او تتجوز يصبح زوجها هو الوصي عليها ومُدير اعمالها.
قاسم بجمود:بالظبط..وبعدين إنت خايف علي املاك مراتك وهي بين أهلها!!!
حمزه بتهكم:لا انا عارف إنك بتصون الأمانه وكويس أوي طبعاً..ولا إنتِ رأيك ايه يا ياسمين!!
أخفضـت ياسمين بصرها للأسفل في حين نظر له حمزه من جديد ،مُـردداً…
-أنا عاوز أنفذ وصيه عمي بالحرف الواحد..ومش حابب إن حد تاني يكون وصي علي مـراتي غيري.
قاسم بغضب مكتوم:ماشي يا حمزه..بس ياريت تأجل الموضوع دا لـ كام يوم..علشان مشغول بترتيبات عرض الأزياء حالياً.
حمزه بتفهم:تمام أستأذنك انا بقا.
إتجه حمزه خارج المكتب فور إنهاء حديثه،وهنا تابعت السكرتيره بإعجاب..
-سلام يا…
ياسمين ونيره في صوتاً واحداً: يا مسيو حمزه.
أطلق حمزه ضحكه مرحه علي حديثهم ،،وبدأت النظرات المليئه بالسعاده تجول بينهم…
نيره بضيق:هي دي بقا الخروجه!!
حمزه بصرامه:اه ..ويلا علي البيت قدامي.
إتجهت ياسمين ببصرها ناحيه زوجها وأطـالت النظرات إليه دون أن تتحدث بكلمه،،فـ عينيها كفيله أن تُخبره بما تشعر به تجاهه…
حمزه مُلتفتاً لـ ياسمين ساكنه الحركه:واقفه ليه يا ياسمين!!
ياسمين بخفوت: شكراً أوي يا حمزه..ربنا يسعد قلبك.
حمزه بحنو:طيب علشان الدعوه الحلوه دي ،هأكلكم علي حسابي.
نيره بسعاده:هيييييه..إحنا بقا اللي هنختار المطعم.

حمزه وهو يوميء برأسه:موافق.

-لسه متجوزين بقالهم يومين ،وبيفكر في أملاكها و قال ايه ،خايف عليها مننا!!
أردف قاسم بتلك الكلمات في غضب جامح أثناء مكالمته الهاتفيه مع زوجته،في حين ردت دعاء علي حديثه قائله…
-بس أنا مش شايفه أي مشكله في الكلام..هو بينفذ وصيه منصور وبس.
قاسم بحده: وإنتِ أيه يضمنلك ،أنه مش عاوز يضحك عليها وياخد فلوسها!!
أطلقت دعاء ضحكه عاليه ومن ثم رددت بنبرآت مُتهكمـه..
-ياخد فلوسها!!..حمزه الشيخ اللي معاه فلوس توزنا هيطمع في فلوسها.
قاسم مُكملاً:يعني إنتِ موافقه علي القرار دا!!

دعاء ببرود:دي وصيه أخويا..ولازم تتنفذ.

-أيه يابنتي،فونك مقفول ليه!!.
أردفت شذي ،صديقه سندرا بتلك الكلمات في تساؤل في حين تابعت سندرا بإرهاق…
-مخنوقه شويه ومش حابه اتكلم مع حد خالص.
شذي بضيق:ليه يا بنتي!!.. ايه اللي حصل لكُل دا!
سندرا بغيظ:هموت وأشوف حمزه يا شذي ،وهم مش موافقين نروح نزورهم..عندي فضول اعرف البنت اللي فضلها عليا وشكلها عامل ازاي!!
شذي بتلعثم:بصي هو انا شوفت حاجه غريبه جداً النهاردا.
سندرا وهي تُعدل من جلستها:حاجه ايه!!
شذي مُكمله:انا شوفت حمزه الشيخ وكان معاه اخته نيره وبنت تانيه!!
سندرا بضيق:مراته يعني!!
شذي بإستغراب: تقريباً بس الغريب إن حمزه الشيخ صاحب اكبر شركه للملابس والأزياء،ومراته تكون مُنتقبه ولبسها اسود في أسود.
سندرا قاطبه حاجبيها:ايه الهبل اللي بتقوليه دا!!..حمزه هيتجوز الأشكال دي!!
شذي بحيره:مش عارفه بقا..بس دا اللي شوفته من دقايق في مطعم علي النيل.
سندرا بتساؤل وهي تنهض من الفراش: ولسه موجودين!!

شذي نافيه:لا للاسف مشيوا.

-علشان خاطري يا حمزه ندخل نتفرج علي لبس في المول دا.
أردفـت نيره بتلك الكلمات في ترجي بينما تابع حمزه بنفاذ صبر..
-لا كدا كتير خالص!!
نيره بإلحاح:بليييز.. بليز يا حمزه.
حمزه بغيظ:طيب .
دلف الثلاثه داخل هذا المـول الكبير وهنا إتجهت نيره ناحيه أحد محلات الأزياء ،،بينما ظلت ياسمين تقف بصحبه زوجها دون اي رد فعل منها..
حمزه بتساؤل: إنتِ مش هتختاري لبس!!
ياسمين بخفوت:لا.
حمزه بحنو:طيب.
أخذت نيره تنتقي ما يحلو لها ،داخل هذا المحل الكبير ،وهنا نظـرت ياسمين إلي أحد المحلات الخاص بالإكسسوارات لتجد تاجاً من الفضه ،أثار اعجابها بشده..
إلتفت حمزه ناحيتها،،ليجدها تنظُـر إلي شيئاً ما ،ليُقاطعها قائلاً..
-تعالي معايا!!
ياسمين بإستغراب:فين!!
قام حمزه بجذب يدها بطريقه مرحه مردداً بنبرآت حانيه..
-بس تعالي.
قام حمزه بالدلـوف داخل هذا المحل ،المُثير لعواطف الفتيات ولكن ياسمين لم تهتم يوماً بتلك الزينه..
حمزه مُحدثاً البائع:بعد أذنك ،عاوز التاج دا!!
البائع بإحترام:تحت امرك يافندم.
نظـرت له ياسمين في عدم تصديق ،بينما أمسك حمزه بالتاج وقام بوضعه ع رأسها قائلاً..
-كدا أجمل.
إتسعت إبتسامتها دون وعياً منها ،وهنا تابعت في سعاده…
-جميل أوي يا حمزه.. شكراً بجد.
حمزه بحنو بعد أن دفع ثمنه للبائع واتجه خارج المكان:مبسوطه.
بطريقه تلقائيه قامت بوضع كفها بين كفيه قائلـه بطفوله…

-جداً ..وإن شاء الله هحتفظ بيه طول حياتي.

دلفـت السكرتيره داخل حجره المكتب الخاصه بالسيده كوثر ،،وهنا تابعت بنبرآت هادئـه…
-انا حددت ميعاد مع شركه السياحه..وهيكون بكرا علي الساعه3 يافندم.
كوثر بتفهُم:تمام يا بنتي..إتفضلي إنتِ.
إتجهت السكرتيره خارج المكتب،،وهنا أمسكت كوثر بهاتفها الخاص ،لتُحادث ابنها..
-ايوه يا حمزه..إنت أخدت البنات وروحـت فين!!
بادرها حمزه مُجيباً بنبرآت هادئـه:كنا بنتغدي في مطعم علي النيل.
كوثر بسعاده:ربنا يديم سعادتكم يا حبيبي.. نتقابل في البيت إن شاء الله.

حمزه بحنو:إن شاء الله.

قــاد حمزه سيارته مُتجهاً إلي القصر ،بصحبه الفتيات ،وهنا جلست ياسمين في المقعد الخلفي وغطت في سُباتاً عميق…
حمزه لـ نيره بخفوت:ياسمين نامت!!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً:راحت في ملكوت ربنا.
حمزه بإبتسامه حانيه وهو ينظُـر لها:ياسمين طيبه زيك يا نيره وبتحبك جداً.
نيره بخُبث:وبتحبك إنت كمان جداً.
حمزه رافعاً حاجبيه:بتلمحي لأيه يا نانو هانم!!..لازم تفهمي إن ياسمين زيك وهتفضل في نظري كدا!!
نيره بغيظ:لا مش زيي..ياسمين زوجتك وبكرا تكون ام عيالك.
حمزه بتهكم:ام عيالي طفله زيهم… دي بقا هتربيهم..ولا هتتخانق معاهم علي الشيكولاته!!
نيره بغيظ:يعني إنت ما حبتهاش يا حمزه!!
حمزه وهو يبتعد بنظره عن مرآه السياره:انا أديتها وعد ومش هخالفه معاها..هي اه حنينه وشبه الأطفال وكمان غريبه جداً ،،حاجه جديده عمري ما شوفتها قبل كدا..يعني بنت جميله بالطريقه دي،وخافيه كُل الجمال دا عن الناس..وراضيه ومبسوطه،،انا كنت في الأول بقول عليها مُعقده..بس اكتشفت انها شخصيه نادره جداً ومرحه كتير..مفاهيمي كلها عنها إتغيرت..بس مش هقدر أكون زوج فعلي ليها ،،لان دا كان إتفقنا.
نيره بحزن:فكر تاني يا حمزه..علشان متاخدش قرار تندم عليه.
ظلـوا يتبادلون الحديث طوال الطريق،،دون أن يشعروا بمسافته وما أن اصطـف حمزه أمام باب القصر ،،حتي ترجل خارج السياره وقام بحمل ياسمين بين ذراعيه وأتجه بها إلي غرفتهما…
قـام بحمزه بدثرها داخل الفراش وهو يزيل النقاب عن وجههـا وقام بإزاله التاج أيضاً ووضعه علي الكومود المجاور للفراش…
رمقها حمزه بحنو في تلك اللحظه ومن ثم قام بطبع قُبله علي جبينها قائلاً بنبرآت خافته..
-إنتِ مش حسنايه مُتنقله ،انا بس بحب أضايقك..لكن إنتِ جدياً زي الحجر الكريم،،إختلف الناس لما شافوه وبالحجاره شبهوه ..بس محدش هيحس بقيمته طول ما الرغبه جواه إنه ما يكتشفش الجمال الباهر دا.. إنتِ جميله،،إنتِ حوريه صغيره بجد ،،يمكن فُزت بيها لمجرد إني أتعرفت علي شخصيتها ويمكن أندم إني هوفي بوعدي ليها..اول مره معاكي أحس إن وفاء الوعد ،خيانه”.
ابتعد حمزه عنها عقب إنتهائه من الفضفضه معها وما شجعه أكثر علي ذلك..انها لن تستطع سماعه مُطلقاً. فـ حمزه يبقي كما هو ذاك الذي لا يخلف وعده أبداً مهما كانت حده السيف الموضوع علي رقبته.

قــام بخلع الجاكيت عنه وألقاه جانباً ومن ثم ألقي بجسده علي الأريكـه الموضوعه في أحد أركان الغرفه وسرعان ما ذهب في ملكوته الخاص..

“في تمام الساعه الرابعه مُنتصف الليل،وبالأخص عند سماع قرآن الفجر الذي يدوي بصوره كامله في أرجاء المنطقـه…
نهضـت هي عن فراشه بنشاط شديد ومن ثم فركت عينيها وهي تتثائب وفجأه ثبتت مُقلتي عينيها عندما وجدته نائم علي الاريكه بجانب النافذه..
أبعـدت ياسمين الغطاء عنها ومن ثم إنطلقت ناحيته ونبرآت هادئـه رددت..
-حمزه..أصحي!!
ظلـت تهتف به في خفوت مُحاوله إيقاظه،،ولكنه أدار ظهره لها وهنا تابعت هي بنبرآت مُغتاظه وهي تُضيق عينيها…
-بقي كدا!!..يعني عامل نفسـك مش سامعني!!..اوووك.
إتجهت ياسمين بخُطوات هادئـه ناحيه المرحاض وما هي إلا ثوان معدوده حتي قدمت إليه من جديد وهي تحمل في كلا كفيها قارورتان مُمتلئتان بالمــاء…
ياسمين بنبرآت عاليه بعض الشيء:حمزه..يلا بقا قوم علشان نصلي.
لم تجد منه أي إجابه،فـ رفعت من نبره صوتها أكثر:يا حمــزه ،قوم بقي.
في تلك اللحظه إلتفت حمزه إليها بنصف عين ،وهو يتملل علي تلك الأريكه،مُردداً بصوتاً ناعساً..
-في أيه يا ياسمين!!
ياسمين بهدوء:يلا علشان نصلي الفجر.
حمزه بغيظ:ياسمين انا تعبان وعندي شغل ،سيبيني انام بقا.
ياسمين وهي تمط شفتيها ببرود:طيب انا في إيدي دلوقتي كوبايه مايه ساقعه والتانيه سُخنه تحب أغرقك بأنهي واحده فيهم.
حمزه بنرفزه:ياااااااسمين.
ياسمين ببرود أكثر وهي تُقوم بإعوجاج القاروره قائلـه…
-المايه تروي العطشان،،وتقلق نوم النعسان.
حمزه وهو يجز علي أسنانه:الصبر يااااارب.
إعتدل حمزه من نومته ومن ثم قام بوضع رأسه بين كفيه في غيظ:عاوزه ايه دلوقتي !!
ياسمين بمرح طفولي:تقوم تتوضأ ،علشان نصلي سوا.
حمزه مُحاولاً السيطره علي نفسه:تعرفي إن محدش إتجرأ قبل كدا وصحاني من النوم.
ياسمين بثقه:كان زمان ،أيام العزوبيه.
حمزه بضحك: وإنتِ يا صغيره اللي هتحرميني من العزوبيه!!
ياسمين وهي تلوي شفتيها إعتراضاً:مبحبش الكلمه دي نهائي علي فكره…ويلا بقا قوم علشان نصلي لا مفر.
وبالفعـل إتجه حمزه ناحيه المرحاض وإستعدا سوياً لصلاه الفجر،،وما أن أذن المؤذن حتي وقف حمزه أمام مصليته وخلفه تقف هي ،وأتما الصلاه ،وسعادتها لم تكن بأقل من ذي قبل..
أنهي حمزه الصلاه وبعدها تابع بنبرآت مُغتاظه وهو يتجه ناحيه الأريكـه من جديد..
-ممكن بقا انام!!
ياسمين وهي تهرول ناحيته وتقوم بجذب ذراعه المفتول:لا لا لا ..إحنا لازم نبدأ الحفظ من النهاردا.
حمزه وهو يمسح وجهه بكفه:يعني أدفنها حيه دي زي ايام الجاهليه ولا أتخلص من الجراده دي أزاي!!.
ياسمين مُتابعه:النهاردا هنحفظ سوره الرحمن يا حمزه.
حمزه واضعاً يده اسفل خده:تمام.
أمسكـت ياسمين بمصحفها وبدأت تتلو بعض الآيات بصوتها العذب،،فقد إنبهر كثيراً من جماله وأخذه سحر صوتها للرغبه في سماع السوره كامله بصوتها…
أنهت ياسمين قراءه بعض الآيات القرآنيه ومن ثم تابعت في هدوء..
-ممكن بقا تقرأهم ورايا وتراعي التشكيل.
حمزه مازال مصدوماً: إنتِ أزاي كدا بجد!!..إيه الصوت دا!!..نفسي أشوف فيكِ غلطه واحده بجد..كامله مُتكامله!!
ياسمين بإعتراض هاديء: الكمال لله وحده..حاشا لله.
حمزه بإبتسامه حانيه:ونعم بالله.
ياسمين مُتابعه:يلا أقرأ الآيات من جديد.
حمزه وهو يوميء برأسه في سعاده: تمام.
بـدأ حمزه في قراءه الآيات من جديد..وكان صوته رائعاً ولكن ياسمين قد فاقت جميع التوقعات بصوتها،،وما أن انتهي حتي تابع بتساؤل..

-ياسمين.. إنتِ متأكده أنك مش حافظه القرآن..!!!

“في تمام الساعه الثامنه صباحاً”
جـلس إلي مصحفه الموضوع علي أحد السنادات الخشبيه داخل غرفته وبدأ يقرأ ما تيسر له من آيات الله ،وبينمـا هو مُنسجماً في تفسير كُل آيه يقرأها،،يجد ابنه يدلف داخل الغرفه قائلاً..
-لسه زعلان ،إنك شوفتها ومقدرتش تكون جنبها في اليوم دا ،يا محمد يا جيار..!!
يتبع
#علياء_شعبان




34651 مشاهدة