حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 5 نوفمبر 2023
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الرابعه والثلاثون”حوريتي الصغيره”.

ضمـها إليه بحنو ونظرات مُتأهبـه لحديثها تابع في فضـول…
-بتفكري في أيه يا ياسمينتي!!
ياسمين خافضه بصرها وبنبرآت خافته أردفت:بفكر في طفل منـك قاعد وسطنا دلوقتي ،يا تري هتغير منه زي ما بتغير من الباقي!!
حمزه بهدوء: بإذن الله قريب..ومن ناحيه الغيره بقا،،فـ انا مش مضمون.
ياسمين قاطبه حاجبيها في مرح:مش مضمون.. هتعمله ايه بقا إن شـاء الله!!
حمزه ضاحكاً:هكهربه.
ياسمين بغيظ:وانا هكون فين لما ابني هيتكهرب،،وبعدين انا مش عوزاه يطلع زيك!!
حمزه رافعاً حاجبيه:بمعني!!
ياسمين مُكمله بخفوت:مش حنين علي مامته،وطباعه حاده.
حمزه بلوم:يعني أنا مش حنين عليكي!!
ياسمين بشرود قليلاً:اممم لا دا كان زمان.
حمزه بتفهُم:ربنا يرزقنـا بأطفال نسخه طبق الاصل منك..عاوز ياسمين تتكرر في البيت كتير ،عاوز الخير يعم ويجيب السعاده في إيده.
ياسمين رافعه يدها عالياً:اللهم امين…بس احنا كدا مُضطرين نصحي الفجر علشان نمشي ونقدر نوصل علي ميعاد المُحاضرات.
حمزه بثبات:محاضرتك 8مش كدا!!
ياسمين بتأكيـد:اه
حمزه مُكملاً:ولا يهمك يا ست البنات..بس كان نفسي نفضل فتره أكتر لوحدنا.
ياسمين بتفهُم:معلش يا حبيبي،،بس إنت عارف إن عندي مُحاضرات لا وكمان ندوات ،،دا غير مُقابله السكرتاريه اللي مينفعش اتأخر عنها،وإنت بنفسك شوفت إصرار عمتو علي إني ارجع قبل ميعاد المُقابله.
حمزه طابعاً قُبله علي جبينها:تتعـوض في وقت تاني إن شاء الله.
بـدأت ياسمين تتثـاب كـ الأطفـال وهي تتملمـل في فراشـها ،تأهباً لمرحله الاحلام بينما تابع حمزه بنبرآت خبيثة…
-إنتِ كُل يوم هتستعبطي وتنامـي.
ياسمين وهي تبتعـد قليلاً عنه ثم تضع الغطاء عليها:تصبح علي خير.
رمقها حمزه بغيظ ومن ثم قام بجـذب الغطاء مره أخـري وامسك ذراعيها بقبضتـه القويه مُـردداً في إنتصار…

-لا مفـر يا اوزعه.

“في صباح اليوم التالـي”
في تمام الساعه السادسه صباحاً إستيقظـت ياسمين فزعـه وهي تنظُـر للوقـت في المُنبه وهنا تابعت وهي توقظ حمزه بحزن…
-حمزه الساعه6 ،هنلحق نلبس ونسافر واوصل للمحاضره في وقتها!!.
حمزه وهو يتثـأب:مهمه أوي المحاضره دي يعني!!
ياسمين بصُراخ كـ الاطفال:دا امتحان الميد تيـرم.
حمزه بإبتسامه هادئـه:طيب يلا قومي البسي وهنلحـق.
أسـرعت ياسمين خارج الغرفه علي الفور وما أن تأكد من إبتعادها حتي امسـك الهاتف واجري إتصالاً بشخصُاً ما مُـردداً بخفوت..

-ايوه يا وائل كُل حاجه جاهزه!!

-قومي بقا يا بنتي علشان تلحقي مُحاضراتك..وبعدين نادر مش مبطل رن عليا.
أردفـت السيده كوثر بتلك الكلمات في نفاذ صبر بينما تابعت نيره من أسفل غطائهـا…
-مش هروح الجامعه..انا عاوزه اكل.
كوثر عاقده حاجبيها: عاوزه تاكلي!!!.. أخيراً سمعتك بتقولي جعانه قبل ما اموت.
أبعـدت نيره الغطاء عنها ومن ثم عدلت من وضعيتها جالسه وهي تضع قُبله علي جبين والدتها قائلـه…
-وبعدين ما ترديش عليه سيبيه يتعذب شويه!
كوثر بإستغراب:وهتعذبيه ليه بس يا بنتي!
نيره بهدوء:علشان قولتله ،ما يرنش لحد ما أخد قرار.
كوثر بتساؤل:طيب وايه قرارك يا حبيبتي بعد صلاه الإستخاره!!
نيره بمرح:معرفش..جعانه بس.
كوثر وهي تجز علي أسنانها:لا إنتِ مش طبيعيه النهاردا وهتجننيني..لو رن تاني هقوله إنك اخدتي قرار بالرفض.
نهضـت نيره عن فراشها في سرعه البرق ثم أمسكت ذراع والدتها قائلـه بترجي..
-لا لا بالله عليكِ..موافقه ،بس انا حالياً جعانه يا كوكي.
كوثر بغيظ:اما اوصيهم يعملولك الاكل،بدل ما تاكلينا.

تـرجلت السيده كوثر خارج الغرفه وهنا أخـذت نيره تدور في سعاده غير معهـوده وتتطاير خُصلات شعرهـا معها،إحتفالاً بهذا القرار المُبهج علي قسمات وجهها دون وعياً منها…

-أنا ماشي يا امي،يدوب الحق المُحاضره.
أردف نادر بتلك الكلمات في ضيق،في حين أكملت السيده دعاء في ترقُب..
-مالك يا نادر..إنت متضايق من حاجه.
نادر بنفي:لا يا ست الكُل..بس مكنتش نايم مرتاح امبارح.
دعاء بتساؤل:طيب وعرفت قرار نيره!!

نادر بضيق وهو يتجـه خارج غرفه المعيشـه:هي لسه ما قالتهوش،،بس انا تمام عرفته..نتكلم بعدين يا أمـي.

-أنا عاوزه افهم بس إنت مغمي عنيه ليه بس يا حمزه!!
أردفت ياسمين بتلك الكلمات في ضيق أثنـاء جلوسهم داخل سياره حمز الخاصه والتي يقودهـا سائقـه الخاص،،بينما تابع حمزه بهدوء…
دقايق وهتعرفي.
مـرت عده دقائق وبعدها أوقف السائق السياره ،وهنا ترجل حمزه منها ثم إتجـه صوب الباب المُقابل لزوجته وقام بفتحـه وامسك كفيها في هـدوء،مُتجهين علي أرضيه اسفلتيـه كما شعرت ياسمين حين رددت…
-إحنا ماشيين علي اسفلـت مش كدا!!..وحاسه إن الدُنيا حوليا فاضيه.
أبعـد حمزه يديه عنها لتنظُر هي إلي الطائره في صدمه،قـام حمزه بحجز طائره خاصه بهم ،ليُنقلها إلي القاهره حتي تتمكن من اللحاق بمُحاضرتها ،وهنا رددت بتساؤل…
-طياره!!
حمزه بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله:عجبتك المُفاجأه.
ياسمين وهي توميء برأسها سلباً كـ الاطفال:لا انا بخاف منهم.
حمزه ضاحكاً:متخافيش أبداً وإنتِ معايا…يلا اركبي.
صعـدوا سوياً علي متن الطائـره وما أن جلست في مقعـدها حتي تشبثت بذراعه بقـوه وهي تدفن رأسها بين ذراعيه في وجل…
-اشهد أن لا إله الا الله،واشهد أن محمداً رسول الله.
حمزه بإبتسامه هادئـه:تصدقي إنتِ مش وش مُفاجأت حلوه زي دي.
ياسمين بخوف:بس انا مكونتش عاوزه اموت كدا عاااااااا.
حمزه يكاد ينفجر من شده الضحك:يا مجنونه ، -أهدي وتعالي هنلعب لعبه حلوه.
ياسمين بغيظ من حديثه:اسكت خالص مش عاوزه العب معاك.
حمزه بحُب:هاتي بس كـف إيـدك.
في تلك اللحظه أمسك حمزه كفهـا ومن ثم ردد بحنو..
-هسبح علي إيـدك لحد ما نوصل ،وساعتها مش هتحسي بالوقت خالص.
ياسمين بسعاده مُتناسيه ما تشعُر به:الله..موافقه جداً وانا كمان هسبح علي صوابعاتك.
حمزه رافعاً حاجبيه:دي من ضمن قاموس الجمع المُذهل بتاعك.

ياسمين بمرح:هات إيدك يلا.

-الو السلام عليكم..ازيك يا نادر.
أردف وائل بتلك الكلمات في سعاده،بينما تابع نادر مُترقباً…
-وائل!!..فينك يابني كدا!!
وائل مكملاً:سيبـك مني دلوقتي..انا عاوزك تنزل تشتري احلي بـدله عريس،ودا بتصريح من حمزه.
نادر بعدم تصديق: لحظـه كدا!!..حمزه وافق علي كتب الكتاب!!
وائل مكملاً:لا ومش بس كدا..دا كتب الكتاب هيكون النهاردا.
نادر بفرحه عارمه:بس بس انا لسه ما ظبطتش حاجه ولا كلمت مأذون ،وكمان نيره واهلي لسه ميعرفوش.
وائل بتفهُم:الدور دا عليك بقا..مش اهلك موافقين مبدئياً ،الوقت بقا ميهمش..وبعدين حمزه مشغول الفتره الجايه بشغله وعروض الازياء والصفقات…فـ كُل تفكيره ،انه لما يسافر او يكون في شغله وانت موجود في القصر ،يكون مطمن والامور ماشيه صح.
نادر بتفهم:تمام اوي.. شكراً أوي يا وائل علي تعبك معانا..مردودالك يا صاحبي.
وائل بسعاده:مبروك يا عريس.
“علي الجانب الأخر”
دلـفت دعاء داخل غرفه نومهم لتجـده مُستلقي علي الفراش ،شـارد الذهن لتهتف هي بنبرآت ثابتـه…
-بتفكر في أيه يا قاسم!!!
حـول بصره إليها في تلك الاثناء ومن ثم ردد بهدوء..
-في الشغل وعرض الازياء الجاي دا…اللي لو فُزنا بيه هينقلنا ،نقله كبيره اوي .
دعاء بتفهُم:إن شاء الله…كُنت عاوزه اكلمك في موضوع.
قاسم مُكملاً:قولي.
دعاء بثبات:إنت عارف إن نادر بيحب نيره جداً،،وقرينا الفاتحـه في غيابك..من حقك تزعل بس اكيد عاوز أبنـك يفرح ،فـ لو مش هضايقك يعني ،لو نعملهم كتب الكتاب النهاردا..لانك طبعاً عارف المشغوليات اللي عليك إنت وحمزه بسبب عرض الأزياء ومش هتبقوا فاضيين الفتره الجايه،وطبعاً حمزه مستحيل يخلي نادر يُدخل ويُخرج عليهم من غير تصريح.
أنهت دعاء جملتها الاخيره وهي تنظر لقسمات وجهه حيث ألقت علي مسامعـه ما قاله لها نادر بينما تابع قاسم بهـدوء..
-موافق ،إن كتب الكتاب يكون النهاردا.
جحظـت عيناي دعاء في دهشـه ،فلم تعُد تُصدق ما سمعت،اوافق زوجها بتلك السُرعـه وهو الأكثر قولاً لـ “لا” قبل معرفه الاسباب ..ولكن لم يطُل تفكيرها كثيراً..فـ طبيعي إن لا تتوقع الزوجـه ،إن زوجها يُفكر في أذيتها وافراد عائلتها ،يستحيل أن تُخمن كمائن مُخططاته الشريره،وهنا قامت دعاء بإحتضانه في سعاده…
-شُكـراً بجد يا قاسم..كُنت عارفه إن قلبك طيب وهتوافق.
قاسم بضحكه خبيثه:هو انا عندي أغلي من ولادي.
شـرد في تلك اللحظه حيث المكالمه التي تمت بينـه وبين تلك الافعـي..
#flash_back
-بس إنت أزاي تُرفض عرض زي دا!!،إنت عارف بموافقه علي جواز إبنك من اخت حمزه نتايجه ايه!!
أردفت سندرا بتلك الكلمات في خُبث بينما تابع قاسم بترقُب…
-أيه بقا نتايجه!!!
سندرا مُكمله بثقـه:اول حاجه هتكسبها من الجوازه دي النسـب،كفايه انك ناسبت عيله الشيخ..والاهم بقا إنك لازم تكون هادي ومُتسامح معاهم أكتر من كدا،يعني تنسي عصبيتك دي،علشان يوم ما البنت دي تموت ،يبقي إنت خارج حيز التوقعات خالص،ولازم تفكر كويس في اي خطوه قبل ما تنفذها،،وافق علي الجوازه دي لو عاوز توصل لمخططاتك لان نيره وياسمين صحاب جداً زي ما قولت وبسهوله تقدر تعرف من نيره وهي في بيتك تحركات ياسمين.

“عوده للوقت الحالي”

-أول ما ترجعي من الجامعه،كلميني وانا هستني هشام يخلص شغله وهنيجي القصر علي طول.
أردفـت رنيم بتلك الكلمات في سعاده وهي تُحادث صديقتها هاتفياً في حين تابعت ياسمين بحنو…
-حاضر يا قلبي..وبوسيلي جويريه ،لحد ما اشوفها،،اصلها وحشتني جدا ً.
نيره بتفهُم:حاضر..وحمدلله علي سلامتك يا ياسو.
أغلقت ياسمين الهاتف مع صديقتها ثم تابعت حديثها وهي تلتفت لزوجها الجالس بجانبها في السياره…
-تصدق ما حستش بالوقت خالص..انا حبيت الطياره جداً.
حمزه بحنـو:إن شاء الله،نكرر الموضوع دا تاني.
ياسمين وهي تبتلع ريقها:لا انا حبيته..بس مش عوزاه يتكرر خالص.
مـر الوقت سريعاً ومن ثم وصلت السياره داخل الحرم الجامعي وهنا ترجلت ياسمين من السياره بسرعه شديده مُـردده…
-بدأوا الامتحان شكلهم.
حمزه بثبات:يعني إنت مرات دكتور حمزه وخايفه يحرموكي من الامتحان!!
ياسمين وهي تبتلع ريقها:مش عارفه.
إبتسم حمزه بشده علي طريقتها الطفوليه ،ومن ثم إصطحبها إلي داخل المُدرج وما أن رأه الدكتور حتي هتف بترحيب…
-حمزه الشيخ هنا..منور المُدرج والله!!
حمزه وهو يحتضنـه:أزيك يا دكتور محمد.
الدكتور بتساؤل:فينك مش ظاهر الايام دي!!
حمزه مُكملاً:قولـت اقضي كام يوم في البيت ،تغيير…وبعتذر منك عن التأخير.
الدكتور بتفهُم:مفيش داعي للإعتذار ،مدام دكتور حمزه تتأخر براحتها.
حمزه بإبتسامه هادئـه:الله يعـزك..سلام عليكم.
دلـف حمزه خارج المُدرج وهو ينتوي فعل شيئاً ما ومن ثم أمسك هاتفـه وقد اجري إتصالاً في انتظار الرد…
نادر بسعاده:أزيك يا شريك!!
حمزه مُتابعـاً: الحمدلله علي كُل حال يا ابو النسب..فينك كدا!!
نادر بهدوء:لسه مخلص مُحاضرتي حالاً.
حمزه بتفهُم:حلو اوي..هنتقابل عند الباب الرئيسي للجامعه وهكلم وائل ،علشان نعمل شوبينـج ونجيب كُل اللي محتاجينه بخصوص كتب الكتاب.
نادر بإمتنان:انا مش عارف اشكرك ازاي يا حمزه..إنت عملت احسن معروف فيا.
حمزه مُكملاً:عارف تشكرتي أزاي!!
نادر بترقُب:قول اللي إنت عاوزه يا حمزه
حمزه بثبـات:تخلي بالك من أُختي كويس اوي،تكون خير سنـد ليها مش مُجرد زوج..انا محاولتش اضايقك او اصعب عليك الامور في إنك توصلها ،بالعكس انا وقفت جنبك علشان عارف مين نادر الطوخي..وعارف إنك بتحبها جداً..بس عاوز اتأكد إن كلامي مليون في الميه صح..مش عاوز اختي في يوم ترجعلي معيطه او موجوعه منـك..بسبب كلمه قولتها،لازم تنفذ وصيه الرسول “واستوصوا بالنساء خيرا”..علشان ما يكونش دين عليك يوم القيامه،وساعتها هي هتقول للرسول “لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله”..فـ لو مش هتقدر تشيل أُختي في قلبك وتحافظ عليها ،ابعد احسن وانا هشيلها علي راسي ،دي هي اللي طلعت بيها من الدنيا هي وامي،لو مش هتعرف تعمل دا أبعد علشان انا مريض بأهل بيتي..مريض بحقوقهم ،وسعادتهم ماقبلش عليهم الهوا.
نادر بتفهُم ونبرآت مُمتنه:خليك واثق في صاحبك،مش زوج لأُختك..وإن شاء الله اكون عند حُسن ظنك..وزي ما إنت سند وفرحه لبنت خالي،ما ينفعش انا اخل بوعـدي ليك.
حمزه بهدوء:تمام يا ابو النسب..مستنيك برا الجامعه متتأخرش.
نادر بتساؤل:هي نيره تعرف بكتب الكتاب!!
حمزه بنفي:قولت لماما..ما تبلغهاش ،هنعملها مُفاجأه..
نادر بسعاده:تمام اوي.
أغلق حمزه الهاتف مع نادر ومن ثم وقف أمام سيارته خارج الجامعه ،لينظر أمامه في صـدمه وبعدها هتف بصوتاً جمهوريا ً…
-ياسمين!!!!!
يتبع
#علياء_شعبان




30771 مشاهدة