حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 5 نوفمبر 2023
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الثامنـه والثلاثون”حوريتي الصغيره”.

تهللـت اسارير وجهه وهو يتنقـل ببصره بين زوجته وشقيقتـه،فـ الخبرين جعلوه في قمـه سعادته وهنا قام بضم الإثنتـان مُـردداً في حنـو..
-ياسمين أنا هكون اب بجد!
أطلق الجميع ضحكات عاليه أثـر كلماته،بينما تابعت ياسمين بفرحه…
-احلي خطوه يا قلبي..مُبارك عليكِ النقاب.
نيره بحنـو:مُبارك عليكِ البيبـي يا احلي أُم في الدُنيا.
كوثر مُتدخله:عقبالك يا نيره لما نشوف أولادك إنتِ وحمزه ويملوا عليا البيت.
نادر بأمـل:يــارب
حمزه بهدوء:بقولك ايه يا هانم..من هنا ورايـح مفيش خروج برا البيت غير معايا،حتي الطلوع علي السلم ممنوع..لان انا هشيلك.
ومـا أن انهي حمزه جملته الأخيـره حتي قام بحملها بين ذراعيه بينما تابعت نيره بإعتراض…
-لا يا حمزه أجل القرار دا..لما تروح تشتري معايا النقاب واللبس الجديد.
حمزه رافعاً أحد حاجبيه:اه وتتعبيهـا معاكِ.
ياسمين بحُب مُلتفته لـ نيره:تعبها راحـه.
حمزه ضاحكاً:إنتوا هتحبوا في بعض قدامـي..خلاص ماشي موافق،،بس اجلوا الخروجـه لـ بالليل علشـان هي لازم ترتاح دلوقتي.
نيره بهدوء:امممم ماشي.
انهــي حمزه حديثه ومن ثم تقـدم بخُطواته الثـابته صوب الدرج بينما احاطت هي عنقه بكلتا ذراعيه مُـردده..
-حمزه انا ممكن اقولك حاجه!!
حمزه بإبتسامه هادئـه:قولي يا ست الكُل.
ياسمين مُكمله:إنت عينتينـك حلويـن أوي.
حمزه قاطباً حاجبيه:عينتينك تاني..اممم عارف أصلاً.
ياسمين بغيظ:الدكتوره قالتلي لو في حد عاجبك وعاوزه تجيبي زيه،،قوليله انه حلو.
دلـف حمزه بها داخل الغرفه ومن ثم مـال بجزعـه للامـام في خفـه حتي أجلسها إلي الفـراش ثم تابع بحنـو…
-حبيبتي نفسها في ايه بقا!!
ياسمين بتفكير:اممممم..انام في حُضنـك وتحكيلي حدوته.
جلـس حمزه إلي الفراش علي الفـور ومن ثم ضمها إلي أحضانه وبدأ يُمرر أصابعه بين خُصلات شعرها قائلاً…
-هحكيلك قصـه حُب آدم وحـواء.
ياسمين بإعجاب:تمام.
حمزه مُتابعـاً:سيـدنا آدم كان عايـش وحيد في الجنـه،تخيلـي جنه ربنا الكبيره أوي دي وجمالها ،كان سيدنا آدم البشـري الوحيد اللي موجود فيها،،كان حاسس دايماً إن في حاجه ناقصاه بس مكنش عارف ايه هـي!…وفي مـره نام وصحـي لقي إمـرأه نايمه جنبـه..ساعتها باصلها بإستغراب وسألهـا: إنتِ مين!!…قالت له:إمراءه..ف قالها: وما اسمك…قالت:حـواء…وبعد كـدا سألهـا سؤال مُهم أوي ..يُعتبر النُقطه الفاصله بين كُل زوجين،قالها:ولِـم خُلقتِ!!…فقامـت قيلالـه:لتسكُن إلي…جميـل أوي ردهـا دا،،علشان كـدا عُمـري ما كرهت ضعفي ولا احساس إني طفل وانا معاكِ،علشان واثـق إن سكـني بيأوينـي في جميع حالاتي.
ياسمين بحُب:كمل يا طفلـي.
حمزه بإبتسامه هادئـه: ليه أصلاً سُميت حـواء!!!..علشان خُلقت من شيء حـي..خُلقت من ضلع آدم ،يعني من جنب قلبـه بالظبط علشان تكون هي سكينتـه وهو يحتويها بعطـفه،،سُنـه الحياه في وجـود آدم مع حـواء،سُنه الحياه إنك تحتويها وتتطمنها ،لأن المرأه لا تُعطي الحُب لرجل فاقـد لهذه الأشيـاء،،خُلقت حواء من جزء من آدم ،رغم انها كانت ممكن تُخلـق بمعزل عنه..بس حكمه ربنا هنا أيه!..إن آدم يحس انها قطعه منه “يا أيها الناس،اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا ً كثيراً ونساء”…تعـرفي بقا ليه الرجال قوامون علي الناس!!..وليه أصلاً الرسول اوصي بحُسن معاملتكم!!..علشان آدم خُلق من تراب الأرض،،صلـب يقدر يكافح في أي حاجه ،ينحت في الصخر زي ما بيقولوا..لكن حواء ،خُلقت من المنطقه المُحيطه بالقلب ،يعني هي روح من رقه ورحمـه هي دي سجيتهـا ولو قويـت وحاولت تثبت نفسها في مجـال رجـولي،سجيتها دايماً بتغلبها في مواقف كتيره..بس إنتوا فيكم حاجه عظيمه أوي إحنا كـ اولاد آدم ما نعرفش نعملها..يوم ما الملائكه سألت سيدنا آدم ..هل تُحبها يا آدم قال:نعم..ولما كرروا نفس السؤال لـ حواء قالت:لا..رغم إن في قلبها أضعاف حُبه ليها..وهنا بتظهـر قوه المرأه بالتظاهُر بعكس ما تُخفيـه حتي لا تُثير شفقته..لان مفيش اصعـب من أنك تعافر علشان تمنع الحمم البركانيه المُنصهره جواك من انها تطفـو علي حافه حديثـك فـ تُثبت ضعفك ساعتها…كُنت عاوز اقولك إني حبيت أحكيلك قصه آدم وحـواء ..علشان مُنذ بدأ الخليقه كان للرحمه والمـوده بين الزوجين نبتـات تنمـو مهلاً “وعاشروهن بالمعروف”..متزعليش لو يـوم جيت عليكِ علشان رغم قوتـي وقدرتي علي إني احميكي ،بس وقت ضعفي بنضطر نتبادل الأدوار وساعتها بحتاج انا الحمايه والحنان منـك..مش عيب أكون طفل معاكِ ..مادام بهواكِ بشرع الله،وغرضنـا رضاه.
أحكمـت ياسمين ذراعيها حوله أكثر ومن ثم قبلـت كتفه الأيسـر مُردده بحنـان…
-إنت نبتتـي اللي ربنا ربنا وهبهالـي من الجنه وقالـي اتطمنـي بيها..يا خير سنـد دُنيا وجنه.
قـام حمزه بطبع قُبله حانيه علي جبينها ومن ثم دثـرها جيداً داخل الفراش وهو يُتابع…

-مفيش شركه النهاردا..ومفيش خروج من الأوضه ،غير وإنتِ خارجه مع نيره..انا عاوز اقعد اطول وقت معاكِ لوحـدنا.

اوقـف سيارته علي ناصيـه أحد الأرصـفه مُنتظراً قدومهـا وما أن دلفت داخل سيارته حتي رددت بهدوء…
-أزيك!!
أردفت سندرا بتلك الكلمات في ثبات في حين تابع قاسم بتساؤل…
-سيبك منـي..الاهم دلوقتـي..قررتي هنعمل ايه في الجاي!.
إستـدارت سنـدرا برأسها للنافـذه ومن ثم رددت بوجـوم…
-إحنا مش هنأجر ناس يخلصوا منهـا..انا اللي هقـوم بالموضوع دا بنفسـي.
قاسم بذهول:نعم!!، إنتِ عارفه لو شافتك ايه اللي هيحصل!!..هنروح كُلنا في ستين داهيه.
سندرا بتهكم:وهتشوفني منين!!..ما هي هتكون بين عـداد الموتـي.
قاسم بثبات:وافرض ما ماتتش!!
سندرا بثقـه:هو إحتمال ضعيف ،بس مش هنستبعـده وهخبي وشي ما تقلقش.
قاسم بتفهُم:تمـام وهتعملي دا أمتي.

سندرا مُكمله:انا كلمت واحد معـرفه..هيجيبلي عربيه وهنفذ بيها النهاردا بالليل.

-بابا بابا بابا!!!
أردفـت جويريه مُتابعه حديثها بنبرآت طفوليه وهي تُهرول بإتجاه هشام المُنهمـك في اعماله علي الحاسوب وهنا تابع هشام بهدوء…
-أيه يا حبيبتي!!
جويريه بحُزن:ماما بتعيط.
هشام بخضه:بتعيط!!
هـرول هشام مُسرعاً حيث تُمـدد زوجته جسدها في الفراش وما أن أبعد الغطـاء عنها قليلاً حتي وجـدها تبكي بحُرقه…
هشام بفـزع وهو يحتضنها إليه:رنيـم مالك يا حبيبتي!!
أجهشـت رنيم بالبُكاء أكثر عن ذي قبل ثم رددت بنبرآت مُتقطعه…
-حلمـت بـ ياسـر يا هشام…جالي في الحلم وكان مبسوط مني وقالـي وصلي شُكـري لـ هشام إنه بيحب بنتي أوي كدا ومحافظ عليها..وقالي كمان انه بيحبني ومش ناسينـي.
إمتعـق وجـه هشام من شـده الضيق ،فقد شعـر لوهلـه بشيئاً يعتصـر قلبه من شـده الغيره..ولكنه كيف يغير من شخصاً أصبح في ذمـه الله..
وهنـا تابع هشام بنبرآت حانيه…
-أهدي يا حبيبتي..واستعيذي بالله..بس ما حدش بيحبـك قدي يا رنيـم ومحدش هيحس بلهفتي وفرحتي وانا بفوز بيكِ بعد صبر ووجع سنين.
رمقته رنيم في هـدوء وقامت بمحو قطرات الدمـوع بظهر كفيها كالأطفال مُـردده…
-وانا عُمر ظني فيك ما خاب للحظـه..كفايه حنيتـك عليها.

هشام بثبـات:انا عُمري ما فكرت في أن جويريه مش بنتـي..انا ناسي أصلاً الموضوع دا..احساس غريب جوايا بيقولـي دي بنتك حتي لو مش منـك..كفايه أنها جُزء من روح قُـره عينـي.

“حل الليل سريعـاً”
إستيقظـت ياسمين من سُباتها لتجـده يحتضنها بين ذراعيه بقـوه وهنـا حاولت ياسمين فـك ذراعيه دون ان تُقلـق نومتـه وفي تلك اللحظه شعـرت بوهـج يشـع من وجهه فقامت بوضع كفها علي غُـره رأسه ثم شهقت في فـزع…
-حرارتـه مُرتفعه اووي.
حـاولت ياسمين كثيراً إفاقتـه ولكن كان تنفسه بطيء جـداً فقد تكررت تلك الحالـه مُجدداً…
هـرولت ياسمين إلي هاتفها وهي تبكي في فـزع ومن ثم أمسكت الهاتف بأيداً مُرتعشـه وقامت بإجـراء إتصالاً بعمها ،الذي طلب منها أن تستدعيه إذا شعـرت بشيئاً غريباً في زوجها…
ياسمين بقلق:أيوه يا عمـي.
محمد بلهفـه:في أيه يا بنتـي مال صوتك!!
ياسمين ببُكـاء:حمزه كان كويس جداً..وفجأه حرارته ارتفعت تاني والتنفُس بتاعه بطيء أوي…ودي أكتر حاجه بتخوفنـي.
محمد بتفهُم:ما تقلقش يا بنتـي..انا فهمـت اللي عند جوزك..مسافـه السكه وهكون عندك.
مـر وقت ليس بالقليـل وبعدها وصل السيـد محمد إلي القصر وقد رحـب به الجميع وما أن علمـت ياسمين بوصولـه حتي طلبت منه أن تصطحبه إلي غرفه حمزه لرغبه في الحديث معـه..
وبالفعـل دلف السيد محمد إلي الغرفه وقامت ياسمين بإحكام غلقها جيداً وما أن جلس محمد بالقرب من الفراش حتي قام بوضع كفه علي راس حمزه لبضع دقائق ومن ثم ردد…
-شكوكك يا بنتي طلعت صح..جـوزك معمولـه عمل ،ودي إشارات قويه..السخونه المُفاجأه وبُطء التنفس وكمان النسيان المُتكرر..بس لازم تكوني فاهمـه إن السحر دا باطل المفعول قدام القرءان ،يعني طول ما الانسان محصن نفسه بقرايه القرءان ،عُمـر السحر ما هيأثر فيه..لكن اصحاب القلوب الضعيفه إيماناً بيصدقوا وهم السحر دا وبيعيشوا فيه طول الوقت لحد ما بيتملكهم وبيقتص منهم..ودا لانهم ما استخدموش خير علاج وهو القرءان..ودا اللي حصل فعلاً واضح جداً إن حمزه محصن نفسه بالقرءان كويس جداً..فـ علشان كدا السحر مش جايب اي مفعول قدام قوه القرآن هو بس بيحس بحبه تعب علشان اللي عامله العمل ،واخـد حاجه من ريحته.
ياسمين بشهقه:يعني ايه واخد حاجه من ريحته يا عمي!!
محمد مُكملاً: تقريباً اللي عمل العمل لجوزك..واخد خُصله من شعره او لبس..الله اعلم يا بنتي.
ياسمين بحزن:طيب والعمل.
محمد بإبتسامه هادئـه:انا هقرألـه رُقيه شرعيه دلوقتي..وهيكون كويس ،هو بس يقرأ قرآن بإستمـرار وبإذن الله قريب اوي هوصل لمكان العمل.
ياسمين بخوف:ربنا يُستر يا عمـي.
محمد بحنـو:اللي بيحط ربنا في حياته وبيتمسك بيه،ربنا ما بيخذلهـوش..اتطمني.
ياسمين بهدوء:ونعم بالله.
في تلك اللحظه إستأذن السيد محمد لمُغادره القصر وقلبه يعتصر حُزناً علي ابنه شقيقـه وقد عـزم النيه للتوصُل لحل في أقرب وقت…
بعـد مرور ساعه تقريباً مازلت ياسمين تجلس بجانبـه ،محاوله خفض حرارته بإستخـدام كمادات المياه البارده…
وهنـا إستفـاق حمزه وهو يتملل في فـراشه ومن ثم رمقها بحُب مردداً..
-هي الساعه كام!!
ياسمين بإجابه:8م.
حمزه بدهشه:ياااااه ..انا نمت كُل دا!!
ياسمين بحُزن:اصلك سخنت أوي..فـ نمت كتير.
حمزه بهدوء مُحاولاً النهوض عن الفراش:انا فعلاً محتاج أخد دُش بارد.
ياسمين بهدوء:ماشـي .
دلـف حمزه داخل المـرحاض وقام بأخـذ حماماً بارداً ليُخفف من حراره جسـده العاليـه وما أن إنتهي حتي ترجل خارج المرحاض مُتابعـاً في تساؤل…
-ما روحتيش مع نيره ليه!!
ياسمين بنفي:مش هروح طبعاً واسيبك كدا.
حمزه بهدوء:انا كويس يا حبيبتي ،وبلاش تزعلي نيره..كفايه فرحتها بالنقاب.
ياسمين بتفهم:طيب خلي بالك من نفسك كتير اوي وانا مش هتأخـر عليك إن شاء الله.
حمزه بحُب:ماشي يا قلبي..انا هنزل دلوقتي اقعد مع كوكـي لحد ما تـرجعي.
إقتربت ياسمين منه أكثـر ومن ثم أسندت ذراعه بكفها وهي تُتابع مُتجهين خارج الغرفه..
-تعالي..هوصلك لحد الصالون وأشوف نيره فين!
إتجهـوا سوياً إلي بهو القصر لتجد السيده كوثر تجلس بصحبه نادر مُندمجين في الحديث وهنا تابع حمزه بهدوء…
-متجمعين عند النبي.
كوثر بخضه:حمزه..مال وشك متغير كدا ليه!!
ياسمين مُتدخله بهدوء:أصله سخن شويه ..كـ العاده بيتعب من اي حاجه بياكلها زي الاطفال.
حمزه بإبتسامه هادئـه:ماشي يا ماما.
ياسمين بتساؤل:هي نيـره فين!!
نادر بتتابُع:في أوضتها فوق..ومش راضيه تروح معايا الڤيلا خالص.
كوثر بلوم:ما قولتلك سيبها علي راحتها يا نادر.
حمزه بإستغراب:مش عاوزه تروح الڤيلا ليه!!..أوعي تكون مزعلها يا نادر!
نادر بنفي:والله العظيم ما حصل..دا هي طول الوقت تقولي وديني عند ماما.
ياسمين وهي تنهض عن المقعد:طيب انا هطلع اشوفهـا..علشان نلحـق نعمل شوبينج.
وبالفعـل صعدت ياسمين الدرج من الجديد وما أن وصلت أمام غرفه نيره حتي طرقتها في هـدوء لتسمح لها نيره بالدخول…
ياسمين بغيظ:ساعه بخبط..اغاني تاني يا نيره!!
نـزعـت نيره الهانـد فري عن اُذنيه ومن ثم تابعت بهـدوء كُل دا نوم يا ست ياسمين ،انا قولت انك نسيتي الخروجه.
ياسمين مُكمله:لا ما نسيتش..وبعدين هو انا مش قولتلك نحاول نبطل اغاني!!
نيره بضيق:بحاول والله ،بس مش عارفه.
ياسمين بتفهُم:انا عارفه أنك بتحاولـي وعارفه إن اللي اتعود علي حاجه مش بسهوله يبطلها..بس انا ملاحظه إنك بتسمعي اغاني كتير ومقصره في فروضـك.
نيره بنفي:لا لا أبداً..انا بصلي بس أحياناً في فروض بتروح مني.
ياسمين بإبتسامه حانيه:خُدي النصيحه دي من أُختـك يا نيره…حتي لو كُنت بتسمعي اغاني،اقرأي قُرءان ما تُهجوريهوش….حتي لو كُنتِ مش مُتفقهه في دينك إلا بنسبه قُليله،ما تبطليش تقرأي عنه وتُطلبي من ربنا أنه يجعلك أكثر درايه وعلم بدينـك..حتي لو كُنتِ مُقصره من ناحيه فروضـك،ما تبطليش تدعي إن ربنا يُرزقك قربه والهدايه..حتي لو زعلانه من كُل الدُنيا ،ما تبطليش تضحكي في وش الناس..حتي لو مظلومه طول حياتك،ما تباطليش تمارسي العدل بين الناس..أوعي تقولي دا نفاق..دي يا حبيبتي بتكون نوايا وربنا بس اللي مُطلع علي قلوبنا..”فاقد الشيء يُعطيه ببذخ لأنه ادري الناس بمراره فقده”..اما بالنسبه “لـ فاقد الشيء لا يُعطيه”،فهي مقوله غير مُدعمه في الاسلام عندنا..لان الرسول صلي الله عليه وسلم قال “اتق الله حيثما كُنت واتبع السيئه الحسنه تمحُها وخالق الناس بـخُلُقٍ حسن”…ودا معناه إن بإيدك تكون الأحسن مهما أثرت فيك الدُنيا…وصدقيني مع الوقت هتلاقي حلاوه القرءان في اُذنك مفيش حاجه تعوضها ولا حتي الاغاني،اجعلي القرءان صديق في الدُنيا،يطلُب لكي العفو والمغفره في الأخره.
نيره بحُزن :بس أنا بكسل أحياناً اصلي.
ياسمين بهدوء:طيب ايه رأيك لو مثلاً ،حطيتي المصليـه قدام عينك طول الوقـت..او مثلاً أي وقت هتُدخلي التواليت لاي سبب تتوضـي..حتي لو مش وقت صلاه..الحاجات دي كفيله تخليكي تعمليها بتلقائيه لو استمريتي عليها عن قصد فتره،زي مثلاً قبل الأذان بربع ساعه تفردي المصليه علي الأرض وتقرأي صفحتين من القرءان..جربي تكرري الموضوع دا كذا مره،هتلاقي نفسك بعد كدا بتعمليـه لوحدك.
نيره بإبتسامه هادئـه:تعرفي ..إن أنا نفسي اكون من الناس اللي بتتوضأ تلقائي حتي لو صلت أصلاً..بس تعودهم علي الوضوء خلاهم يعملوا كدا وهم مش واخدين بالهم.
ياسمين بحنـو وهي تحتضنها:بإذن الله هتكوني منهم يا رفيقه دربي.
نيره بسعاده: إنتِ في الشهر الكام!!
ياسمين بفرحه:انا عرفت بالصُدفه من دكتوره كانت بتحضر الندوه ولما شافت ملامحي مُجهده طلبت مني أروح معاها العياده.. وهناك قالتلي إني في الشهر التاني.
نيره بفرحه:ربنا يتمملك علي خير.. وأخيراً هبقي عمتو.
ياسمين بحنـو:عقبالك يا قلبي.
نيره بمـرح:بس أوعديني يا ياسمين لو جبتي بنوته عيونها خضراء ،تجوزيها لابني ،علشان تجيبلي احفاد عيونهم ملونه.

ياسمين بضحك:هتتجوزي بنتي مصلحه يعني يا ست نيره..ويلا بينا علشان منتأخـرش في الرجعـه .

-أنا مش قادره اصـدق معقول منصور اخويا،ينسي يكتب نصيب اخوه في الوصيه..مع أن طول عمره ضد اللي بابا عملـه..جاي يعمل زيه.
أردفـت دعاء بتلك الكلمات في حيره بينما رفـع قاسم عينيه عن الجريده القابعه بين يديه ومن ثم تابع بتهكُم..
-هو مش أخوكي محمد هو اللي إختار!!
دعاء بضيق:مهما كان..دا حقه وربنا هيحاسبنا كُلنا عليه..بس إنت مُتأكد إن الوصيه ما كانش فيها اي ميراث خاص بمحمد!!
أشـاح قاسم بوجهه بعيداً عنها ومن ثم تابع بثبـات..
-لا طبعاً..روحي اسأليـه في قبـره.
دعاء بحزن:ربنا يسامحه ويغفرله.
في تلك الاثناء أمسكت بهاتفها ثم ضغطـت ذر الإتصـال تنتظر رد شقيقها وما أن أتاها صوته حتي تابعت…
-أزيك يا حبيبي عامل ايه!!
محمد بحنـو: الحمدلله يا ست الكُل ..اخبارك إنتِ ايه!!
دعاء مُكمله:انا بخير..وهكون كويسـه أكتر لو جيت زورتني في بيتـي.
محمد بتنهيده عميقه:ما ينفعش أرجع عن قسمي..انا مُستحيل ادخل بيت لـ قاسم الطوخي أبداً.
دعاء بنبرآت أشبه للبُكـاء:يعني مش عاوز تشوفني انا والولاد.
محمد بهدوء:لسه كُنت في القصر عند حمزه وياسمين،وشوفت نادر هناك.
دعاء بهدوء:طيب انا هجيلك دلوقتـي ،اديلي اسبوعين ما شوفتكش.

محمد بترحيب:دا البيت هينـور بوجودك يا بنت الجيار.

وصلتـا أخيراً حيث مـركز التسوق ،وبـدأت نيره بإنتقاء ثيابها الجديده ضمنيـاً وذلك بمشاركه ياسمين،فنيره تعشق ذوقها كثيـراً..مر الكثير من الوقـت ، وفي تلك اللحظه تابعت نيره بمـرح..
-وأخيراً خلصنا.
وقبل أن تتحـدث ياسمين وجدت هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً،وهنا أجابت بنبرآت مُتلهفـه..
-حمزه ..إنت تعبان ولا حاجه!!
حمزه بإبتسامه هادئـه:هو انا لما ارن اتطمن عليكي،اكون تعبان.
ياسمين بأريحيـه:لا بس من ساعه ما شوفتك وانت نايم تعبان..وانا قلبي واجعني ،وبقيت بقلق عليك طول الوقت.
حمزه بحُب:انا بخير يا قلبي،المهم قوليلي خلصتوا!
ياسمين بتأكيـد:اه خلاص.
حمزه بإستكمال:طيب يلا متأخـروش بقا مستنيكـي.
ياسمين بتفهُم:حاضر ،في رعايه الله.
حمزه بنبرآت سريعه: ياسمين!!
ياسمين بترقُب:نعم!!
حمزه بهُيـام: بحبــك.
ياسمين بنبرآت خافته:وانا بعشقـك.
أغلقت ياسمين الهاتف فور إنتهاء حديثها في حين رددت نيره بخُبث…
-يا عيني علي الحُب.
ضحكت الفتاتان كثيراً وبعدها أتجهوا خارج مـركز التسوق في طريقهما للقصـر ..
وقفا علي أحـد الارصفه ،ليقومـا بالعبور للجهه الاخري ..
“علي الجانب الأخر”
رمقتها سندرا بنظرات ناريه وهي تجلس خلف مقود تلك السياره المُستأجـره وهنا تابعت بنبرآت ناريه وهي ترتدي تلك الساعه الخاصه بحمزه…
-مع السلامه يا حلوه.
إنطلـقت سندرا بسيارته بسرعه غير عاديه في إتجاه ياسمين التي تعبُر الطريق وهنا صرخت نيره التي عبرت الطريق من قبل قائلـه…
-عَدي يا ياسمين بسرعه…حاسبي العربيه..يااااااااسمين….!!!!
يتبع
#علياء_شعبان




35819 مشاهدة