تاريخيًّا، كانت المساجد مؤسَّسات تعليميَّة دينيَّة، إضافة إلى قيامها بتدريس موضوعات، كالأدب والفيزياء والكيمياء. وفي حين أنَّ المآذن والقباب التي غالبًا ما تُرى في معمار غالبية المساجد تلعب دورًا جماليًّا، أُضيفت لاحقًا النوافير والبرك في تصاميم العديد من المساجد. وفي الآتي، جولة على المساجد العائمة الأشهر حول العالم:
1. مسجد الرحمة
يُعدُّ مسجد الرحمة (أو مسجد فاطمة الزهراء) في مدينة جدة السعودية، من المعالم الأكثر شهرة في المملكة. يطلُّ المسجد على البحر الأحمر، ويبدو عائمًا عندما يكون المدُّ مرتفعًا. يُذكر أن المسجد كان مفتوحًا للمصلِّين حتَّى سنة 1985.
2. مسجد الكريستال
ماليزيا، دولة ذات غالبية سكَّانية مسلمة، وهي موطن لبعض المساجد اللافتة في معمارها، لا سيَّما مسجد الكريستال الواقع في جزيرة “وان مان”، بالقرب من “كوالا تيرينجانو”، أكبر وأشهر جزر ماليزيا. يستوعب هذا المسجد أكثر من 1500 مصلٍّ، ويتمتَّع بواجهة مغطَّاة بالصلب والزجاج والكريستال، وهو مزوَّد بمآذن مصنوعة من الكريستال تعكس ضوء المياه.
3. مسجد مدينة “كوتا كينابالو”
استوحيت هندسة مسجد “كوتا كينابالو” في ماليزيا من المسجد النبوي بـ المدينة المنورة السعودية. وتتلألأ قبَّته باللونين الذهبي والأزرق. تحوط المسجد العائم، بحيرة من صنع البشر، ويصله الزائرون بقوارب التجديف. كما يستوعب أكثر من 12 ألف مصلّ.
4. مسجد السلطان عمر علي سيف الدين
سُمِّي هذا المسجد على اسم سلطان بروناي الثامن والعشرين، ويقع في عاصمة “بروناي”، بندر سري باكوان، ويمكن رؤيته من أي مكان في المدينة بسبب القبَّة الذهب الرئيسة التي ترتفع إلى 52 مترًا. وهو يشتهر بأنَّه أحد أكثر المساجد جمالًا في جنوب شرق آسيا، ويمتاز بديكورات داخليَّة من الزجاج الملوَّن والأقواس وقبَّة نصفيَّة وأعمدة رخام. علمًا بأنَّ المواد اللازمة لبنائه تمَّ استيرادها من دول العالم، إذ أُحضر الرخام من إيطاليا والجرانيت من شنغهاي والثريات الكريستال من إنجلترا والسجاد من السعودية.
5. مسجد الحسن الثاني
هو الـمسجد الأكبر في المغرب، وواحد من مساجد العالم الأكبر، ويستوعب نحو 105 آلاف من المصلِّين. تعلو معماره المئذنة الأطول في العالم، بارتفاع 210 أمتار. شُيِّد هذا المسجد على البحر، وهو ذات أرضيَّة مصنوعة من الزجاج.
