الفصل 16 ( كبرياء الصمت )
ايسل : يا جدو حرام عليك الجو برد و هو كدا هيبات في الشارع
جلال : انا مقدرش يا ايسل الناس يا بنتي هتتكلم
ايسل : شكرا بجد كنت فاكرة انك هتوافق
جلال : ايسل استني اتصليلي عليه
ايسل : بجد يا جدو
جلال : انتي لسة هتنحي ولا ارجع في كلامي يعني
ايسل : لا ترجع ايه بس بتصل اهو … أيوة يا عاصم مبتردش ليه
عاصم : مفيش مخنوق شوية
ايسل : سيف قالي ان باباك اتخانق معاك
عاصم بعصبية : وهو ازاي يحكيلك حاجة زي كدا
ايسل : يا عاصم مش وقته انت فين دلوقتي
عاصم : قاعد تحت العمارة
ايسل : طب ممكن تيجي عندنا
عاصم : بتهزري صح و مامتك هتوافق اصلا و بعدين مستحيل انا اصلا مرضاش و بعدين الناس هتقول ايه انتي اكيد مجنونة
ايسل : يا حبيبي اومال يعني هتبات فين طب بص كلم جدو معاك اهو
جلال بيتناول الموبايل منها
جلال : ايه يا عاصم اسمعني يابني ملكش دعوة بالناس كدا كدا محدش هيعرف دي ليلة يابني عشان خاطري … ماشي يا عاصم هستناك سلام
_______________
بعد نص ساعة جرس الباب بيرن بتفتح ايسل
ايسل : جدو مستنيك جوا اتفضل
عاصم : انا محرج اوي
ايسل : متتكلمش في اي حاجة و ادخل علي ما احضرلك حاجة تاكلها
دخل عاصم عند جلال في البلكونة و خلفه ايسل
ايسل : عاصم تحب اجيبلك حاجة من هدوم طارق تلبسها
عاصم : لا بلاش انا كدا كويس
جلال : طب قوم اغسل وشك او خدلك دش عشان تفوق
عاصم : ماشي
ايسل : تمام وانا هحضرلك العشا
عاصم : بتعرفي تعملي اكل
ايسل : عيب عليك انا اتعلمت شوية حاجات برضو
_______________
جلال : ليه رجعت للسكة دي يا عاصم
عاصم : ……
جلال : انا مش عايز اعاتبك يابني بس اسمع مني انا يوم ما وافقت علي انك ترتبط باغلي حاجة عندي وافقت عشان شوفت في عينيك نظرة عمري ما هنساها حسيت انك فعلا هتشيلها في عينيك حتي ايسل قالتلي انك بدأت تتغير يابني ابوك مغلطش هو عايزك تكون إنسان محترم
عاصم : صدقني انا فعلا بدأت اتغير بس مش عارف ايه اللي حصلي يعني
جلال : ضعفت يعني …. شوف يابني اللي معاه الغالية متهزوش الرخيصة ابدا
عاصم : انت عرفت ازاي ان
جلال قاطعه : يعني فعلا كان معاك بنت انهاردة مش مجرد شرب بس رجعت ريما لعادتها القديمة مش كدا
عاصم : يا جدو انا مش عارف عملت كدا تاني ازاي انا فعلا كنت بدأت اتغير
جلال : انا دايما واقف بعيد بس بتفرج علي مشاكلكم من بعيد لكن لما اشوف حفيدتي هتضييع يبقا لازم الحقها قدامك دلوقتي حاجة من الاتنين يا تتعدل و تمشي بما يرضي الله ولا تبعد عنها ماهو بالطريقة دي مينفعش تبقي اب لاولادك و لا تبقي واجهة ليها قدام الناس و اعتقد كمان انك هتنزل من نظرها لو انت مصر على المعصية و مش حيتغير يبقا سيبها احسن
عاصم : اسيبها … انا مقدرش اعيش من غيرها
جلال : وانا مقدرش أعيشها مع واحد الخيانة فى دمه من دلوقتي امال بعد الجواز هتعمل ايه
لما يبقى وشك فى وشها 24 ساعة هتعمل ايه فيها
عاصم : انا مقدرش ابعد عنها ولا اسيبها
جلال : يبقا يا تتغير يا تسيبها و لو هي بنفسها عايزة تفضل معاك انا همنعها
عاصم : انا مستعد اثبتلك اني بجد هتغير
جلال : متثبتليش انا اثبتلها هي او اثبت لنفسك يابني انت بتتغير عشان نفسك و عشان تكون أب محترم عشان عيالك يتمنوا يتجوزا واحد زي ابوهم انا بجد مش فاهم ازاي واحد زيك متعلم تعليم عالي و دكتور في جامعة و مش قادر ياخد قرار زي ده بس…. انا هسيبك دلوقتي تنام و فكر يابني
_______________
في الصباح الساعة 8
جلال : صباح الخير يا عاصم
عاصم : صباح النور
جلال : نمت كويس
عاصم : يعني
_______________
عاصم واقف في البلكونة لوحده و بيراجع كلام جلال في رأسه
ايسل : الفطار جاهز يا عاصم
عاصم : حاضر يا حبيبتي بجد تسلم ايديك علي العشا بتاع امبارح
ايسل لاحظت وجود علامة حمراء علي رقبته بيحاول يداريها بالجاكيت
ايسل : ايه اللي في رقبتك دي
عاصم بلخبطة: ها دي اه دي من الهيد فون لف علي رقبتي
ايسل : اه اوكيه طب يلا عشان تاكل
_______________
مر يومين و عاصم كان موجود في شقته اللي في المعادي
في المعادي
جرس الشقة بيرن بيفتح عاصم اتفاجأ ب مختار أمامه
مختار : مش هتقولي ادخل
عاصم بيستوعب الموقف : اه اتفضل طبعا
مختار : مش ناوي ترجع البيت حتي بلاش عشاني عشان مامتك اللي انت مبتردش عليها
عاصم : مش انت طردتني من البيت
مختار : انا عملت كدا عشان تتعلم الأدب و تبطل سهر و شرب
عاصم : جاي دلوقتي تعلمني الأدب
مختار بيلاحظ زجاج الويسكي على رف المطبخ : انا مش قادر افهم انت ازاي قادر تستحمل نفسك كدا و قادر تعيش كدا مش ناوي تتغير بقا
عاصم : زي ما انت كنت عايش شبابك ظلم و قهر لناس كتير زي ما عيشتني طفولتي قرف كنت فاكر اني مش هبقي زيك حتي ماما الست اللي استحملتك 28 سنة عشانا و رفضت تتطلق عشان خافت تاخدنا منها
مختار : اشمعنا أخواتك مش زيك
عاصم : عشان كنت بتعاملهم غيري قصدك بوسي يعني اللي كنت بتدلعها و مبتستحملش ماما تزعقلها ولا سيف اللي عمرك ما عاملته وحش
مختار: عشان هما كانو كويسين مش زيك و عشان هما الصغيرين كل حاجة عملتها معاك عملتها عشان تبقي راجل بجد و تكبر تبقي صلب و قوي .. تبقي قائد.. محارب شرس
عاصم : اممممم قائد فاشل .. محارب بيدمر الكتيبة بتاعته .. للاسف يا سيادة المستشار انت محاربتش عدو انت حاربت كتيبتك و انتصرت عليها جوة خندق ضلمة .. اوعي تكون حاسس انك منتصر انت الهزيمة نفسها فاهم
يستدير عاصم بظهره و يتجه إلى غرفة النوم …مختار مازال واقف مكانه و يتسلل من عينيه الدموع دخل غرفته
مختار :عاصم انا يمكن اكون يابني ظلمتك بتربيتي ليك الغلط بس كنت فاكر ان الشدة هي اللي هتعدلك كنت عايزك تكون راجل مش متدلع زي م امك بتربيك كنت فاكر ان انت كدا هتتغير ارجع معايا يا عاصم دي امك هتموت و ترجعلها
عاصم دموعه بتتسلل من عينيه
مختار : طب (ماكس ) موحشكش
عاصم : وحشني اوي
مختار : طيب يلا بقا ده حامد بيقولي انه مبياكلش كويس من ساعة ما انت مشيت
عاصم : حاضر
_______________
ايسل : بوسي هو ده ايه بس بالله عليكي تقولي بصراحة
بوسي : دي love bite
ايسل : أيوة يعني ايه
بوسي : بوسة الرقبة يعني اللي بتعلم دي بس عنيفة اوي
ايسل : بتهزري
بوسي : لا بجد هي دي رقبة مين
ايسل بتبعد Zoom اللي من الصورة و بتظهر صورة عاصم كاملة
ايسل : اخوكي البيه بيضحك عليا و مفهمني ان دي من الهيد فون
بوسي : طب و انتي عملتي ايه
ايسل : صدقته بس شكيت بصراحة و قولت اكيد في حاجة
بوسي : طيب واجهيه بس بالراحة خليه يحكيلك افضل
_______________
جلال : مالك
ايسل : مش عارفة يا جدو بس عاصم مبيتغيرش انا تعبت معاه اوي
جلال : سيبيه يا ايسل و اوعي تقولى انا مش هعرف أعيش من غيره والله العظيم يا بنتي دي أوهام واسألينى أنامفيش حد الحياة بتنتهى عشانو أو الموت هيبقى الحل من غيره صدقينى يا سيلا ابعدى دلوقتي ودوسى على قلبك دلوقتي عشان تريحى دماغك طول عمرك الجاى تسيبيه دلوقتي ولا تطلقى بعد كده بعيل ولا اتنين لا قدر الله ؟؟
لحظة صمت
جلال :حكمى عقلك يا حبيبتى انتى نفسك بتقولى انه مفيش فايدة فيه طيب وليه ؟ ليه تدخلى تجربة محكوم عليها بالفشل لا انتى هتموتى بعده ولا هو هيموت بعدك وواضح اصلاً أنك مش فارقة معاه من دلوقتي كمان
ايسل : لا ي جدو هو بيحبني بجد
جلال : لو بيحبك بجد هيتغير عشانك و هيثبتلك لكن هو معندوش اي استعداد ل كدا
ايسل :و كل اللي بينا هيروح كدا بسهولة
جلال : متندميش علي حاجة فاتت أو وقت فات لسة قدامك الوقت المهم متضيعيش أكتر من كده وقت وعمر معاه لو قضيتيها ندم هتضيعى اكتر وأكتر للأسف
ايسل دموعها بتتسلل من عينيها
_______________
تاني يوم
في سيارة عاصم
عاصم :عايز اقولك حاجة
ايسل : قول
عاصم : انا مش مرتاح حاسس ان فيه حاجة واقفة علي قلبي انا كدبت عليكي امبارح
ايسل : اللي في رقبتك ده مش من الهيد فون يا عاصم صح
عاصم : مين اللي قالك
ايسل : سألت واحدة صاحبتي و قالتلي ده love bite للدرجة دي كل حاجة انا كنت بقولها كانت ع الفاضي رجعت للي كنت بتعمله زمان
عاصم : ايسل انا كنت هحكيلك
ايسل : انا كلمتك عشان تيجي تاخد حاجتك عشان انا فكرت كويس
عاصم : فكرتي في ايه انتي عايزة تسيبيني
ايسل : فكرت صح عشان انت مش ناوي تتغير و هتفضل كدا دايما حتي مش قادر تعمل حاجة صح انا نفسي افهم هو انت بتتغير عشاني ولا عشانك فوق بقا يا عاصم انت مبقتش صغير
عاصم : ايسل انا اسف انا عارف اني غلطت بس مش عارف انا عملت كدا ازاي انا فعلا حيوان و استاهل اللي يجرالي بس الا انك تسيبيني
ايسل : انا طلبت اقابلك عشان تاخد الدهب بتاعك و باقي حاجتك تبقي تيجي تاخدها
عاصم :مش هاخد حاجة يا ايسل
ايسل : انا عملتلك ايه يعني انا استاهل منك كدا
عاصم : غلطة و مش هتتكرر تاني يا ايسل أوعدك
ايسل : سيبني يا عاصم و امشي انا هبقي كويسة من غيرك انا مفيش حاجة كسرتني و خلتني اعيط بعد موت بابا غيرك انت وانت كدا كدا مش هتتغير يبقا تسيبني احسن
نزلت من العربية و تركته شاردا في كلامه سمع جملتها الأخيرة :انا مفيش حاجة كسرتني و خلتني اعيط بعد موت بابا غيرك
اترددت كتير في أذنه خبط الدريكسيون العربية بقوة و هو مخنوق
_______________
في كورنيش المقطم
سيف : مالك
ايسل : من زمان مجبتنيش هنا
سيف: كنت حاسس انك محتاجة تيجي هنا عشان تتكلمي
ايسل بهدوء : قررت اعيد حساباتي
سيف: اهو ده بقى اللي خانقني انتي كنتي عارفة انه مش هيتغير و رغم كدا مسمعتيش كلام حد كنتي عارفة ان النار هتلسعك و روحتي قربتي منها و اترميتي في حضنها و دلوقتي بتعيطي
ايسل بدموع نازلة من عينيها و خنقة: انا مكنتش عارفة انه هيرجع كدا تاني انا حبيته يا سيف حبيته اوي
سيف مسك ايديها يهديها : انا اسف يا سيلا عشان كلمتك بالطريقة دي
ايسل : نفسي احس ان اللي انا كنت فيه ده كابوس و اصحي منه
سيف بتنهيدة: ھتاخدى وقت یا سيلا بس ھتبقى احسن انا عارف
ايسل: سيف ..ھو انا ليه مش عارفة اكرهه
سيف: ازاي
ايسل: مش حاسة بكره بس حاسة بجرح منه
سيف :هتنسيه يا ايسل هو لو متغيرش بجد يبقا احسن البعد عنه
ايسل : بس هو مستحيل يتغير يا سيف
سيف : طب يلا عشان اروحك الوقت اتأخر
_______________
سيف من غیر تخبیط دخل غرفة عاصم
عاصم مخضوض : فى ایه .. دخلت كده لیه
سيف بعصبیة: ایه اللي انت عملته في ايسل ده
عاصم اتفاجئ من اسلوب سيف اول مره یتكلم كده بالعصبية دي
عاصم : هي قالتلك
سيف مسكه من قميصه بعنف: قولتلك قبل كدا ان ايسل خط أحمر و يوم ما تخلي دموعها تنزل انا اللي هقفلك مش عشان هي مالهاش أخ يبقا محدش ياخد حقها حتي لو هاخده من اخويا
عاصم : اھدى یا سيف انت مش فاھم حاجة
سيف بعصبية : انت اللي مش فاھم حاجة وشایف كل ده عادي
عاصم أتضايق من طريقة سيف : سيف يا تتكلم زي الناس و تقعد يا اما تخرج دلوقتي و لما تهدي نتكلم
سيف بنرفزة : مفیش داعى للكلام بس حاجة واحده عاوز اقولهالك ابعد عن ايسل .. ابعد عن ايسل فاھمنى یا عاصم
وخرج سيف غضبان من غرفة أخوه و اخوه اتنرفز من طريقته
_______________
في غرفة سيف
عاصم : هو انا قولتلك اني مغلطتش ؟! عارف اني غلطان و غلط كبير جدا .. غلط إجرام .. لكن حتي قتالين القتلة و المجرمين بيدولهم فرصة يدافعو عن نفسهم يمكن يقولو حاجة تخفف عقوبتهم شوية
سيف : عاصم انا مش قاضي و مش انا اللي من حقي اقولك ع العقاب اللي تستاهله
عاصم : بس انت اكتر حد ايسل بتقتنع بكلامه و ممكن تخليها تفكر ترجعلي
سيف : قولتلك قبل كدا ايسل خط أحمر و اوعي تخلي دموعها تنزل منها في يوم … اخليها تفكر ترجعلك ده لو انا نفسي مقتنع أنها المفروض تفكر ترجع لكن انت لحد دلوقتي مقولتش حاجة مقنعة
عاصم بعصبية : اقنعك ازاي بحاجة انا مش فاهمها لحد دلوقتي انا مش عارف ايه اللي خلاني ارد ع مايا انا لما شوفتها حسيت اني بني آدم تاني انا مش عارفه حسيت اني حيوان فاهم واول ما نزلت من العربية ضربت نفسي بالجزمة ع الغلط اللي غلطته في حق ايسل …فاهم
لحظة صمت من سيف لا يجيب لكلامه لكن يرمقه بنظرة تختلط فيها السخرية و الشفقة
عاصم : يارب اولع قدامك زي السيجارة دي اني كنت فعلا بعدت عنها و مكنتش برد عليها بس مش عارف ايه اللي حصلي اليوم ده انت مصدقني
سيف : تعالي نفرض ان الوضع معكوس وانت لقيت علي رقبة ايسل love bite وعرفت أنها تعرف ولد و حصل بينهم حاجات وسخة و بعدين جات هي و قالتلك الكلام اللي قولتهولي دلوقتي هتسامحها ؟
مقدرش يتكلم و مش عارف يلاقي جواب يقوله تركه سيف في حيرته و خرج من الغرفة
_______________
ايسل ماسكة صورهم مع بعض و بتتفتكر كل لحظة بينهم مش قادرة تنسي دخلت عندها والدتها
صفاء: لسة بتحبيه
ايسل ببكاء : وانا من امتي نسيته
صفاء : مش انتي اللي اختارتي تبعدي
ايسل : عشان البعد هو الصح هو مكنش هيتغير و كلام جدو صح
روان ب تتصل علي ايسل : أيوة يا روان
روان : افتحي الفيسبوك بسرعة .. لالا قصدي الانستجرام
ايسل : ليه
روان : افتحي بس هتلاقي عاصم في حفلة المطرب المفضل ليكي تيمو و عامل لايف
ايسل : بجد
روان : اه بسرعة قبل ما اللايف يفوتك
ايسل : طيب ماشي سلام … ماما انا هقف في البلكونة عشان النت ضعيف
صفاء : طيب انا خارجة
فتحت الانستجرام و بتفتح اللايف ( البث المباشر )
كانت حفلة لتامر حسني و عاصم بيتصور و هو واقف قريب منه
بيغني اغنية ( ارجعلي )
وقف تامر عند الكوبليه ده من الأغنية و عاصم اخد منه المايك بيغنيه معاه و كان صوته حلو
عندي امل كلي امل اشوفك تاني في حضني
وايه العمل ايه العمل ارجعلي تاني وخدني ..
انا تعبان من غيرك
اسمعني وراضي ضميرك
لو عادي تسيبني لغيرك
انا والله اموت
ساكت ليه هتعمل ايه
يا مالك روحي وامري
شفت حصلي عشانك ايه
فرحني لو يوم في عمري
فين ايام ليالينا
والفرحة اللي في عنينا
لما بنكون لوحدينا
ودايبين في غرام ..
انا تعبان من غيرك
اسمعني وراضي ضميرك
لو عادي تسيبني لغيرك
انا والله اموت
_______________
مر شهرين و كان انتهي التيرم التاني عاصم في الفترة دي اتغير تماما انتظم في صلاته و بعد عن معظم صحابه اللي كانت ايسل بتحظره منهم بطل يشرب حشيش و فعلا اتغير بجد
عاصم في حديقة العمارة بيجلس أمام منزل الكلب (ماكس Max ) و بيأكله
مختار وقف امامه : عاصم
عاصم : نعم يا بابا
مختار : يلا عشان تاكل
عاصم : طيب بس اصلي العصر الأول
مختار : ماشي يابني ربنا يهديك يارب و يثبتك … عارف انا نفسي في ايه دلوقتي
عاصم : في ايه
مختار بيفتح ذراعيه : حضن
قرب منه عاصم و هو متردد بعد لحظات اترمي في حضنه و هو بيبكي
مختار: وحشتني اوووي يا عاصم
عاصم : كان نفسي اجرب حضن الاب اللي بيطول ده كنت محتاجه اكتر منك
مختار : من النهاردة مش هتبعد عني تاني انا بحبك بس غلطت عشان عبرتلك عن حبي ليك بالطريقة الغلط
_______________
كانت ايسل في الجامعة بتجيب النتيجة وقفت امام مكتبه لحظات لأنه واحشها كان نفسها تشوفه و فعلا لمحته خارج من مكتب جانبه
عاصم : ايسل
ايسل : انا كنت بجيب الشهادة بتاعتي
عاصم : تعالي هجيبهالك
ايسل : لا شكرا
لاحظت أنه مازال لابس الدبلة ف ايديه
عاصم : مستغربة اني مقلعتهاش
ايسل : مبسوطة انك بجد اتغيرت باباك قالي اتمنى تفضل زي ما انت
عاصم : الإنسان دايما بيوصل في الوقت المناسب في المكان اللي بيكون فيه إنسان تاني مستنيه عايز أشكرك انك ساعدتيني اوصل للمكان ده في اليوم ده عايز أشكرك انك ساعدتيني بجد اني الاقي نفسي
ايسل : انا السبب
عاصم : حبي ليكي هو اللي خلاني اتحدي كل شيء عشان اتغير كنت بتغير عشانك بتغير عشان اثبتلك اني بجد بحبك بتغير عشان نفسي و عشانك عشان لما يكون عندي أولاد يتمنوا يتجوزا شخص زي باباهم … لسة بتحبيني يا ايسل
ايسل : انا لازم امشي
مسكها من ايديها و عينيها قصاد عينيه مباشرة
عاصم : تتجوزيني
ايسل : ايه
عاصم : تتجوزيني بقولك
ايسل : ….. انا … لازم امشي
_______________
ايسل بتكلم سيف في الموبايل
ايسل : عاصم كلمني و قالي أنه بجد اتغير و باباك قالي أنه فعلا اتغير
سيف: هو فعلا اتغير بس يارب ما يرجع زي الأول
ايسل : بس المرة دي طلب مني نتجوز و نكتب الكتاب انا معرفتش أقوله ايه يا سيف
سيف: وافقي طبعا
ايسل باستغراب : طبعا ؟ انت يا سيف اللي بتقولي كدا ده انا كنت فاكراك اول واحد هتقولي ارفضي
سيف: مينفعش ترفضي انتي لسة بتحبيه و هو كمان القرار في الأول و الاخر ليكي انتي مجرد بتاخدي رأيي انا مفيش في أيدي حاجة غير اني انصحك أفضل معاكي و في ضهرك لو وقعتي
ايسل : و تفوقني مش الصحاب في حياة بعض عشان يسندوا بعض و يلحقوا بعض ولو حد حس ان التاني بيعمل مصيبة يفوقه
سيف : مفيش حد بيفوق حد يا سيلا متضحكيش علي نفسك البني آدم لو الناس كلها فضلت تفوق ايه و هو في دماغه حاجة معينة هيعملها و طز في اللي حواليه هيعملها
ايسل : طيب بص انا هشوف هعمل ايه معاه و هقولك
سيف: ماشي .. باي
ايسل : بأي
_______________
في كافيه
احمد : انت عارف دي القهوة رقم 12 في اقل من ساعة
سيف: انت قاعد بتعدلي
احمد : مانا مش فاهم مالك المفروض تكون فرحان ليها
سيف: مانا فرحان اهو مش باين عليا
احمد : لا سيف انت مش فرحان انت مش شايف منظرك عامل ازاي ؟
سيف: طب اعمل ايه انا بغباءي و سكوتي ضيعتها و اهو انهاردة كتب كتابها و خلاص اهي ضاعت مني وانا السبب
احمد : ده نصيب يا سيف مفيش داعي للندم ولا هيقدم ولا هياخر
سيف : انا ممسكتش فيها و قولتلها من قبله قد ايه انا بحبها بس انا كنت خايف كنت خايف متكونش بتفكر فيا كدا !.. كنت خايف اخسرها و اهو فعلا خسرت
احمد : إستهدي بالله طيب.. بطل عياط يلا.. من إمتي الرجالة بتعيط..
سيف :مش بعيط يا احمد بس بمهد نفسي للحياة من غيرها و أنها خلاص بقت مش ليا العمر كلو
احمد : طب اهدي كدا ايه ده دي ب تتصل خد كلمها
سيف : مش هقدر هتعرف صوتي
احمد : طب كلمها كمان شوية بس ممكن تهدي
_______________
بعد 10 دقايق
سيف بيتصل ب ايسل
سيف: إيه يا عروسة..
ايسل : ايه مش هاين عليك تكلمني انهاردة طب حتي نحتفل بآخر يوم ليا وانا single
سيف: كنت بفكر فيكي دلوقتي و قولت اكلمك عشان مكنتش لوحدي اه صحيح اجيب معايا ورق ايه عشان بالليل
ايسل باستغراب : ورق ايه
سيف: مش انا اللي هشهد ولا دي كمان هتستكريها عليا
ايسل : ده غصب عنك علي فكرة
سيف : طبعا
ايسل : مال صوتك
سيف: مالو مانا كويس اهو
ايسل : هو انا لسة عارفاك امبارح يا سيف … قول بقا مالك
سيف :مفيش أنا كويس .. يلا روحي شوفي وراكي إيه..سلام… مبروك يا أحلي سيلا فِ الدنيا..هتوحشين
ايسل :إنت كمان هتوحشني أوي!..
سيف : يلا كفاية دراما!..روحي خلصي اللي وراكي
ايسل : اوكيه سلام
ـــــــــــــــ
الغرفة التي بها المأذون و جلس جلال بجانب المأذون و جلس عاصم في الجانب الآخر و قام عاصم بوضع يده في يد جلال
المأذون : قول ورايا يا أستاذ (جلال) ، بسم الله الرحمن الرحيم زوجتك حفيدتي وموكلتى
جلال : زوجتك حفيدتي وموكلتى
المأذون : البكر الرشيد العاقل البالغ ( أيسل محمد جلال السيد )
جلال : البكر الرشيد العاقل البالغ ( أيسل محمد جلال السيد )
المأذون : علي كتاب الله وسنة رسوله
جلال : علي كتاب الله وسنة رسوله
المأذون : وعلي المهر المتفق عليه فيما بيننا
جلال : وع المهر المتفق عليه فيما بيننا
المأذون : قول ورايا يا أستاذ (عاصم) ، وأنا قبلت الزواج من حفيدتك وموكلتك البكر الرشيد العاقل البالغ ( أيسل محمد جلال السيد )
عاصم بابتسامة : وأنا قبلت الزواج من حفيدتك وموكلتك البكر الرشيد العاقل البالغ (أيسل محمد جلال السيد )
( لما عاصم نطق الجملة دي ايسل عيونها دمعت من الفرحة )
المأذون : علي كتاب الله وسنة رسوله وعلي المهر المتفق عليه فيما بيننا لنفسى و بنفسى
عاصم : علي كتاب الله وسنة رسوله وع المهر المتفق عليه فيما بيننا لنفسى و بنفسى
وبعدها يقرأون الفاتحه ويعلن رسميا عقد قران (عاصم و ايسل )
فاقت ايسل على يد جدها توضع فوق كتفها بلمسه حنان
جلال : الف مبروك يابنتى ،الحمد لله انا كده اطمنت عليكى
ايسل : الله يبارك فيك يا جدو
جلال : خلي بالك منها يا عاصم
عاصم : دي في عينيا يا جدو
جلال : ربنا يسعدكم يارب
اشتغلت اغنية مبروك ( لرامي عياش ) في اللحظة دي
***************
مبروك مبروك يا حياة قلبى مبروك
هالفرحه فرحتنا والفرحه جمعتنا
شو حلوه دنيتنا مبروك مبروك
هالفرحه فرحتنا والفرحه جمعتنا
شو حلوه دنيتنا مبروك مبروك
يا سلام
يا سلام شو بتمنى بحياتك تتهنى
يا سلام شو بتمنى بحياتك تتهنى
هالفرحه فرحتنا والفرحه جمعتنا
شو حلوه دنيتنا مبروك مبروك
هالفرحه فرحتنا والفرحه جمعتنا
شو حلوه دنيتنا مبروك مبروك
يا سلام
يا سلام شو بتمنى بحياتك تتهنى
يا سلام شو بتمنى بحياتك تتهنى
***************
مختار : ألف مبروك يا ايسل
ايسل : الله يبارك فيك يا انكل
بوسي & احمد : مبروك
عاصم& ايسل : الله يبارك فيكو
عبير : مبروك يا حبيبي
ثم احتضنته و هي بتبكي
عاصم: ايه يا ماما علي فكرة ام العروسة هي هى اللى بتعمل كده وبعدين منا هفضل معاكى فى نفس العمارة
عبير : فرحانه يا حبيبى أخيرا شوفتك عريس
صفاء : مبروك ياحبيبني
ايسل : يا ماما متعيطيش انا لسة معاكي
صفاء : هتوحشيني اوي مش مصدقة انك خلاص اتجوزتي
عاصم : يا طنط اليوم اللي هتوحشك فيه هجيبهالك تشوفيها
روان بمرح: يا طنط متعيطيش اوي كدا بكرة هتغضب كتير و تجيلك
ضحكوا كلهم
عاصم : لا طبعا مستحيل اخليها تزعل
روان : اما نشوف يا عم …. يلا يا بنتي بقا خلصينا عايزين نمشي
عاصم مستغرب
ايسل : ماهو بصراحة مش هيمشوا غير لما حضرتك تحضني قدامهم
عاصم قربها ليه و شدها لحضنه و شالها بايد واحدة و هو حاضنها
عاصم : بحبك
ايسل كانت ساكتة و قلبها بيدق بسرعة
روان : هو الحضن خلاكي طرشة
ايسل ضحكت: وانا كمان بحبك اوي
_______________
ايسل : حلو اوي الكلب ده نوعه ايه
عاصم :دوجو ارجنتينو
ايسل : اسمه ايه
عاصم : Max ماكس
ايسل : جميل اووي فيه كلب كدا شوفته ع النت شكله عجبني اوي استني أوريك صورته
عاصم : دي كلبة اصلا مش كلب نوعه هاسكي
ايسل : بس جميلة اوي عينيها نفس لون عينيك هي ممكن تكون بكام
عاصم : مش عارف بس في حدود 6000 او 7000 عايزاها
ايسل : لا انا بخاف من الكلاب
عاصم : هو انا مش علمتك تتعاملي معاهم ازاي
ايسل : بس المشكلة في ماما مش هتوافق اجيب كلب ده مرة جبت قطة رفضت تقعد في البيت لحد ما ادتها لواحدة جارتي تربيها
عاصم : خلاص اجيبها و تقعد مع ماكس
ايسل : طيب يلا بقا نطلع نشوف الناس اللي بتشتغل فوق خلصوا ولا لسة
_______________
في شقة عاصم و ايسل
كانت الشقة تكاد تكون انتهت من الفرش
ايسل بتفتح موبايلها و بتعرض صور ورق حائط ملون بالورد للعامل اللي بيشتغل في الشقة
ايسل :كنت عايزة ورق الحائط ده تركبه و عايزة اعرف هنحتاج كان رول و بكام
…. : انا اخر مرة جبته من 3 شهور كان ل شقة واحد صاحبي بصي الصورة دي ب 1000 تقريبا بس لازم تاخدي بالك من الماتريال لأنه في البروشور تقيل و حلو و الرول في الحقيقة مش بنفس الجودة
عاصم : طيب ممكن حضرتك تجيبهو و انا هحاسبك عليه
….. : تمام مفيش مشاكل احنا كدا خلصنا بكرة الصبح ان شاء الله نيجي نكمل
عاصم : تمام متشكر اوي تسلم ايديك بجد
بعد ما خرجوا ايسل فتحت علبة موجودة في الثلاجة موجود فيها تورتة
ايسل : كل سنة وانت طيب بمناسبة عيد ميلادك 28 و دي بقا الهدية بتاعتك
عاصم : ياااه كبرت اوي كدا
ايسل : لا طبعا انت لسة مكبرتش انا لازم امشي بقا عشان الناس مشيت و بكرة نحتفل بيه مع صحابنا
عاصم : لكن انا عايز نحتفل بيه مع بعض و خصوصا انه اول عيد ميلاد ليا معاكي
ايسل : لا طبعا مينفعش
عاصم : علي فكرة احنا مكتوب كتابنا يعني عادي و كلها اقل من شهر و نعمل فرح مفيهاش حاجة بقا لما نقعد مع بعض شوية هو انا هاكلك يعني
ايسل : يا عاصم لا مستحيل
عاصم بيمسك موبايله يطلب رقم والدتها : ممكن تسكتي شوية … أيوة يا طنط ازيك … معلش ايسل هتتاخر شوية
وضع ايديه علي فمها تسكت
… اه بنخلص حاجات في الشقة لسة ماشي يا طنط سلام
ايسل : انت مجنون
عاصم : هدخل اجيب ترابيزة نحط التورتة عليها انتي مراتي علي فكرة بطلي الخوف ده
بيخلع الجاكيت و التيشرت اللي لابسه لأول مرة تشوف تشوفه بالمنظر ده عضلاته و صدره اللي فيه شعر خفيف
ايسل : البس الجاكيت
عاصم : الجو حر علي فكرة
وضع الترابيزة امامها و وضع عليها التورتة
عاصم بيحدفلها الولاعة من بعيد : ولعي الشمعة
مسكت الولاعة من ع الارض و بتشعل الشمعة وقف وراها و حضنها من ضهرها و ايديه لافة حوالين وسطها وقفت و هي مش قادرة تتكلم حاولت تبعده لكن كان مقربها بينه و بين الترابيزة
عاصم : سيبي نفسك خالص
خلع الطرحة من رأسها و بيشد التوكة اتفرد شعرها الطويل الأسود اللي لاسفل ظهرها
عاصم : اول مرة اشوف شعرك تعرفي انه حلو جدا
ايسل : شعرك احلى
عاصم : لا طبعا انتي احلى
قبلها من شفايفها و بيوطي يطفيء الشمع
عاصم : انتي عارفه ان الاجانب قبل ما بيطفو الشمع بيتمنوا امنيه
ايسل : وانت اتمنيت ايه ….
شدها من وسطها و رماها علي الحيط وقرب منها يقبلها غمضت عينيها و قبلها من شفايفها مرة تانية و ايديه بتحاول تفتح البلوزة اللي لابساها بعدت عنه و هي بتقفل الزرار
ايسل :انا لازم امشي
عاصم: خلاص استني مش هعمل حاجة تاني هنقعد ناكل التورتة بس
جهز طبقين و قطع التورتة كانت في اللحظة دي هي بتقفل البلوزة
عاصم : يلا عشان تاكلي
ايسل قعدت جنبه و مسكت الطبق
عاصم : لا تعالي اقعدي علي رجلي
ايسل : لا
عاصم شدها علي رجله و بدأ يأكلها قطع الجاتوه وقع علي رقبتها قطعة صغيرة قرب لسانه منها و اكلها من عليها كرر المووضوع كذا مرة لدرجة انه كان تقريبا بياكل من علي رقبتها
مال رأسها علي كتفه و حضنها و هي استسلمت للحضن
ايسل : انت وعدتني انك مش هتعمل حاجة و كدا كفاية بقا و بعدين انا كدا هتأخر
عاصم : ماشي البسي طرحتك و هوصلك
ايسل : ماشي
عاصم : بحبك
ايسل : وانا كمان
_______________
احمد في مكتبه جالس امام الكمبيوتر بيشتغل
زميله : ايه يابني انت كل يوم مراتك بتعمل ساندويتشات بتحسسني انك لسة صغير
احمد بيضحك : عارف يا أسامة مراتي كل يوم بتعملي ساندويتشات اخدها معايا في اللانش بوكس زي ما بتعمل ل جنة بنتنا بالظبط لدرجة اني بحس أنها بتعاملني زيها و عمرها ما زهقت ولا بطلت تعمل كدا
أسامة : أيوة بقا ياعم اوعدنا
احمد : ماهو قرك ده هو اللي منكد حياتي
جرس موبايل احمد بيرن : الو مين ميس موف … سوري قصدي ميس نوف ازيك اه ممكن موبايل بوسي فاصل شحن خير … طيب تمام هعدي علي حضرتك ماشي لو بوسي فتحت موبايلها هخليها تيجي ماشي سلام … مش بقولك عينك وحشة شكل جنة عملت مصيبة في الحضانة
أسامة بيضحك :الله وانا مالي
_______________
في حضانة جنة
احمد و بوسي جالسين في غرفة ميس نوف
احمد : يا ميس حضرتك عارفة الأطفال في السن ده اشقية جدا ده بوسي بتتعب اوي من اللي بتعمله فينا
نوف : للاسف بنت حضرتك متدلعة جدا و ده مش صح يا مدام بوسي مش معني كدا انك تتعاملي معاها بعنف لا طبعا بس ده مش معناه اننا نسيبها تعمل الغلط و نسكت و نصلح وراها
بوسي : طب اعمل ايه بس انا تعبت جدا معاها
نوف : جنة ماشاء الله عليها ممتازة كدراسة لكن هي شقية جدا و ده مش صح لان اهم حاجة التربية الطفل غالبا من اول 3 سنين لحد 6 سنين خذى منه عند واستفزاز وعدم سمع للكلام وشقاوه فكل ده متوقع و عادي جدا لدرجة فيه ناس بتسميه (سن الرخامه)
بوسي : فعلا
نوف : انا بنتى عندها 4 سنين يعني اصغر من جنة بسنة هي فى KG 1 عاوزه اقولك انها كانت هادئه جدا قبل ما تدخل المدرسه ودلوقتى المدرسين بيشتكو من شقاوتها يقولولى هى فى التعليم ممتازه بس شقيه جدا وما بتسمعشى الكلام انا الاول كنت بزعق وبتعصب وبضرب بس ما لاقيتش نتيجه دلوقتى بدات اتعامل معاها بالسياسه والهدوء باخد منها كل الى انا عاوزاه بس في نفس الوقت مش بدلع اووي
احمد : طب بتتعاملي معاها ازاي
نوف : لما بتعند يعني .. مثلا لما تكون بتعمل حاجه غلط وانتي عاوزاها تبطل وبتعندك زياده
جربى تقوليلها مين الحلوه الاموره الى هتيجى بسرعه فى حضن ماما يالا ورينى كده الجمال والعسل هتلاقيها جريت عليكى ونسيت الى كانت بتعمله او انهيها عن الى بتعمله وقوليله بصى انتى اموره ازاى وجميله وشايفه شعرك جميل وفستانك كمان جميل ازاى ينفع بقى الحلوين يعملو (كذا وتسمى الخراب الى بتعمله) وتمثلى انك زعلانه وبتعيطى ومخصماها صدقينى هتقولك ماتزعليش مش هعمل كده تانى …
لما تلاقوها بتتحرك كتير و مبتركزش في حاجة و هتحاول تخرب حاجة حاولو تلفتو انتباها بحبكم ليها حتي لو هتحكولها حدوتة قصيرة
بينك وبينها فى ودنها سواء انت او مامتها
البنات صدقوني بتحب انك تحسسيها بالحنان وانك مهتمه بيها بكده تاخدى منها كل اللي انتو عايزينه … اشغلوها بالالعاب وافتحي لها التلفزيون على الكرتون و قنوات تعليم الاطفال او هاتلها سيديهات اطفال واقري عليها قبل النوم الأذكار انت مرة و مامتها مرة ….اه و بلاش الحلويات الكتير لأني سمعت في برنامج اجنبي ان الاطفال ليهم كل اسبوع شوكولاته واحدة بس لان الحلويات بتزود الطاقة عند الاطفال وتخليهم يتشاقوا وممكن تخرجوها في اماكن مفتوحة علشان تخرج طاقتها
بوسي : فعلا هي بتاكل شوكولاتة و حلويات كتير
نوف: لما تطلبو منها أي طلب يكون باللعب و الهزار و دلع بسيط ميبقاش امر و شخط و زعيق
احمد : ركزي ع النقطة دي يا بوسي ها
بوسي بتضحك : اعمل ايه بس بتعصبني
نوف: انا بتعامل مع بنتى بنفس الطريقه بلاقيها حاجه تانيه لدرجة انها كل شويه تيجى تقولى
هاتى حضن هاتى بوسه يلا نلعب يلا نرقص سوا
وكمان ما تنسيش السن ده بيحب التمثيل والتقليد اديلها عرايس ودباديب و سيبيها شوية فى اوضتها هتدخلى عليها هتلاقيها بتمثل وبتعاملهم زى ما انت بتعامليها وبتكلمهم زيك يعنى هتلاقيها متقمصه شخصيتك معاهم انا بنتى حاليا متقمصه شخصية المدرسين معاها فى الكلاس ف منها بعرف اللى بيحصل فى الكلاس من غير ما اسال طبعا يعنى سن مفيد شويه لينا
وربنا يهديهم ويقدرنا على مرور السن الرخم ده
السن ده عاوز سياسه خاصه لانك لو عاملتيها بعنف هتكون طبعها عنيف حاولي تدخليها علي مواقع اطفال تكون بتحبها وتلعب ع الكمبيوتر
او اديها تلون وحاولي تصاحبيها لان ده الوقت المثالي اننا نصاحب ولادنا فيه ويتعلقوا بينا
_______________
في المقطم
احمد : يابني انا كان هاين عليا اضربها بس برضو مهما حصل هي بنتي و طفلة برضو بس طفلة شرسة
سيف : يا احمد ماهو من دلعكو برضو حاول تشد شوية بس اوعي تضربها
احمد : طيب سيبك انت من جنة و احكيلي مالك بقا
سيف : مفيش
احمد : لسة برضو بتفكر في ايسل
سيف : ها لا طبعا
احمد : مش باين
سيف: دي خلاص بقت مرات اخويا يعتبر و كلها شهر و الفرح هيتعمل ده خلاص كل حاجة بقت جاهزة مش باقي غير شوية حاجات بسيطة و تقولي بفكر فيها مبقاش فيه فايدة يا احمد الكلام ده هي اصلا مبقتش ليا
احمد : قبل ما تفكر فيها فكر في اخوك ازاي قادر تخونه حتي لو بالتفكير
سيف : كل ما افكر في عاصم ببقي نفسي اجيبله سكينة عشان يدبحني بيها و ارتاح
عاصم بعصبية : و علي ايه سكينة ما اقتلك بأيدي احسن